يشهد موقف الحافلات، الواقع بمدخل بلدية الثنية في بومرداس، فوضى عارمة جراء ضيق المكان وكثرة المركبات التي تتخذ من حافتي الطريق مكانا للتوقف، مما يودي في الكثير من الأحيان إلى شلل تام في حركة المرور. وما يزيد الطين بلة المناوشات التي تحدث بين أصحاب الحافلات العاملين على مختلف الخطوط حول من له الأولوية للمرور، خاصة مع عدم احترام بعض الناقلين لأدوارهم، وكذا الوقت المحدد لهم للتوقف داخل الموقف، وهو ما يثير استياء المسافرين الذين يطالبون السلطات المحلية بالتدخل في القريب العاجل لإنجاز محطة برية لنقل المسافرين تتماشى والأهمية الإستراتيجية التي تتميز بها بلدية الثنية، التي تعد همزة وصل بين بلديات الجهة الشرقية والغربية للولاية من جهة ووسيلة لربط ولاية بومرداس بالولايات المجاورة، على غرار البويرة وتيزي وزو، ناهيك عن اتخاذها من قبل بعض الناقلين العاملين على المسافات الطويلة منطلقا إلى ولايات الشرق الجزائري، حيث تتوقف سيارات النقل الجماعي بهذا الموقف لحمل المسافرين نحو ولايات قسنطنية، سطيف، وبرج بوعريريج، وغيرها من الولاياتالشرقية.. وهو ما لا يستوعبه الموقف الصغير الضيق، مما يستوجب في الكثير من الأحيان تدخل أعوان الأمن لتنظيم حركة المرور جراء الفوضى التي يشهدها هذا الموقف، خاصة في حالات الذروة في الفترتين الصباحية والمسائية، وهو ما يؤخر المواطنين عن الوصول إلى مقاصدهم في الأوقات المحددة. وبالنظر إلى هذه الأوضاع التي يشهدها هذا الموقف رغم الأهمية القصوى التي يتمبز بها، يطالب مستعملوه المسوؤلين المعنيين بالتدخل العاجل من أجل برمجة مشروع إنجاز محطة برية لائقة لنقل المسافرين.