كشف أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أنه تقرر سحب الإعتماد من 200 موزع دواء خلال الأيام القادمة على خلفية الندرة المسجلة في بعض أنواع الأدوية خلال الأسابيع الأخيرة. وقال ولد عباس في تصريحات على هامش لقاء له مع الوفد الأول للجنة الطبية المرافقة لبعثة الحج أن “200 موزع للدواء ستسحب اعتماداتهم قريبا لأنهم لا يقومون بعملهم، في إشارة منه إلى الندرة الفادحة في الدواء عبر الصيدليات منذ أشهر. وأوضح ممثل الحكومة أنه لا توجد ندرة للدواء في الواقع وإنما ندرة في التوزيع في اتهام مباشر منه للموزعين بالوقوف وراء هذه الأزمة. وكان وزير الصحة قد أكد في وقت سابق أن ندرة الأدوية “مفبركة” من طرف الموزعين وأنه تمت ضغوط تمارس على شخصه لم يحدد طبيعتها ولا أطرافها قائلا : لايمكن لأي متعامل أن يضغط علي، مشيرا إلى أنه يتصرف للصالح العام وأنه لاتوجد أية دولة في العالم تستورد الأدوية بنفس التكلفة التي تستورد بها الجزائر (أكثر من 2 مليار دولار). وعرفت عدة أنواع من الأدوية خلال الأسابيع الأخيرة ندرة حادة بشكل أثر على ذوي الأمراض المزمنة بشكل خاص. ومن جهتها أبدت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص أسفها لكون الدولة لا تتوفر على أي مخطط لمواجهة ندرة الأدوية، مضيفا بأنها ملزمة باتخاذ قرارات استعجالية لوضع حد لهذه الظاهرة. ودعت إلى إنشاء هيئة وطنية مهمتها متابعة مسار الأدوية التي تدخل الجزائر من أجل تحكم أكبر في السوق الوطنية يضمن عدم حدوث ندرة في الأدوية.