نظم المركز الوطني لتفسير اللباس التقليدي لتلمسان، في إطار إحياء الذكرى ال60 لاندلاع ثورة 1 نوفمبر، معرضا منوعا حول الحياة اليومية للجزائريين إبان الثورة التحريرية المجيدة تم من خلاله عرض مختلف الصور والمخطوطات التي تعتبر إرثا حضاريا وثقافيا بارزا. ومن بين الأعمال المعروضة لوحة تبرز مجاهدين في الجبال وهم يرتدون جلاليب وحاملين بنادق الصيد، وهم يتحدون وحدة للجيش الإستعماري الفرنسي مدججة بالأسلحة، وهي صور تركت آثرها في نفوس الجيل الجديد الذي جدد ندائه إلى فرنسا من أجل تقديم اعتذارات رسمية حول الجرائم التي ارتكبها المستدمر الفرنسي إبان بقائه بالجزائر لقرن ونصف من الزمن. وفي لوحة أخرى تظهر نساء جزائريات يحضرن الكسكسي والخبز للمجاهدين. كما تسلط هذه التظاهرة المخصصة للحياة اليومية للجزائريين في تلك الفترة الضوء على اللباس التقليدي الذي كانت يرتديه الرجال والنساء واكتشف الزوار الذين توافدوا بعدد كبير في افتتاح المعرض جوانب أخرى من حياة النساء على غرار من كن يخطن العلم الوطني والثياب للمجاهدين والممرضات اللواتي كن يسهرن على العناية بصحة المجاهدين الجرحى وأيضا ذلك المشهد الذي يبرز فرنسيين جالسين بمقهى وامرأة ترتدي الحايك وهي تحمل قفة وبداخلها قنبلة لوصف عملية فدائية، ويساهم المركز الوطني لتفسير اللباس التقليدي الجزائري لتلمسان الذي افتتح منذ عدة أشهر من خلال نشاطاته لإحياء الأعياد الدينية والوطنية في الحفاظ على التراث الذي تركه الأسلاف حسب مديرته السيدة عندة تابث راضية التي طالبت بتقديم المساعدة للحفاظ على تاريخ وثقافة ولاية تلمسان الذي يعتبر من ارث كبيرا. ع جرفاوي