احتضنت قاعة المحاضرات بالوحدة الرئيسية للتدخل لولاية باتنة، أشغال الملتقى الجهوي الثالث حول الإسعاف الطبي، الذي أشرفت على تنظيمه المديرية العامة للحماية المدنية، بمشاركة منسقي أطباء الحماية المدنية ل 18 ولاية من شرق وجنوب شرق الوطن، وأشرف على افتتاح أشغاله مدير التنظيم وتنسيق الإسعافات على مستوى المديرية العامة. ويهدف الملتقى -حسب المدير الفرعي للإسعاف الطبي الطبيب المقدم أحسن السعدي- إلى تأطير وتنظيم عمل المسعفين المتطوعين، مع تفعيل التكوين المتواصل لأعوان وأطباء الحماية المدنية مستقبلا بما يسمح برفع المؤهلات الخاصة أثناء تدخلاتهم، كما سيتم مناقشة المخطط ألاستعجالي الذي وضعته الحماية المدنية لمجابهة تطورات داء الايبولا من ذلك تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة على غرار تكوين الأطباء ووضعهم في صورة المرض مع تجهيز كل ولايات الوطن بسيارتي إسعاف خاصة، هذا بالإضافة إلى تمكين الأطباء والأعوان بوسائل الحماية الفردية. وأكد مدير التنظيم وتنسيق الإسعافات العقيد خلاف محمد على ضرورة إيلاء أهمية كبيرة لتطوير وتفعيل نشاط المسعفين المتطوعين هاته المبادرة التي لقت نجاحا كبيرا منذ إطلاقها والتي حملت وقتها شعار "مسعف في كل بيت"، أين تم تكوين أكثر من 63075 مسعف بين رجال ونساء فيما ستبقى العملية مستمرة، أين سيتم مستقبلا اختيار عدد منهم على حسب الكفاءة ليكونوا ضمن الطليعة في تقديم الإسعافات اللازمة أثناء حدوث الكوارث باعتبارهم أول من يكون بمسرح الحادثة إلى حين وصول الفرق المختصة، وتفكر المديرية العامة في إمكانية منح وتزويد هؤلاء المتربصين بعض المستلزمات ووسائل الحماية التي تميزهم عن باقي المواطنين المتدخلين. وكان الملتقى، كذلك فرصة سامحة للمشاركين من أجل عرض كل الصعاب والمعوقات التي تصادفهم في أداء مهامهم على مستوى ولاياتهم، هذا مع عرض بعض الاقتراحات والأفاق المستقبلية التي ستكون جملة التوصيات التي ستخرج بها الجهة المنظمة كحوصلة لملتقياتها الثلاثة المنعقدة بوسط، غرب وشرق البلاد.