أحصت مديرية تنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية منذ سنة 2010 وإلى غاية السداسي الأول للسنة الجارية بمناسبة اليوم العالمي للإسعافات الأولية الموافق للتاسع من سبتمبر تكوين 62 ألف مواطن من خلال برنامج "مسعف لكل عائلة". وحسب المديرية العامة للحماية المدنية فإن الهدف من هذه العملية هو تكوين مسعف متطوع داخل كل عائلة جزائرية يتمكن بدوره تعليم الإسعافات الأولية لكافة العائلة وتقليص الأخطار من خلال تقديم الحركات المنقذة لأي شخص يكون في حالة خطر أو عند وقوع أي حادث. حيث يتعلم المسعف المتطوع أبجديات الإسعاف من كيفية حماية مكان الحادث، القيام بعملية إبلاغ سليمة عن الحادث، محاولة عدم لمس الجرحى بدون سبب وتقديم الإسعافات الأولية في الدقائق الأولى وطمأنة الضحايا إلى غاية وصول النجدات المختصة والحماية المدنية. وتسعى المديرية العامة للحماية المدنية في المرحلة الثانية التي ستفتحها قريبا الى اختبار وغربلة المسعفين المتطوعين الذين تم تكوينهم من طرف الحماية المدنية عبر القطر الوطني واختيار مجموعات من المسعفين للعملية الثانية "المسعف المتطوع الجواري" لتفعيل الدور الجواري للمسعفين وتأطيرهم تحت وصاية المديرية العامة للحماية المدنية عن طريق تكوين مجموعات مصغرة يمكنها التدخل الجماعي في حالة وقوع أي خطر كبير كالكوارث الطبيعية أو التكنولوجية أو حتى الاخطار المتعلقة بالتجمعات السكانية يتمكن المسعفون من التعرف على التقنيات الجديدة كالعمل في ثنائيات ومجموعات جوارية للإسعاف الفوري وكيفية أداء دور مزدوج للدور التطوعي الإنساني والدور التقني المؤطر ضمن مجموعات والتأقلم على العمل الجماعي تحت الضغط وضمن مخطط تسيير الكوارث.