اعترفت وزارة التربية الوطنية بافتقار الكتاب المدرسي للصبغة الجزائرية، التي تميزه وتساهم في ترسيخ الثقافة والأدب الجزائري في النشء المتمدرس بمختلف الأطوار التعليمية. قالت وزيرة التربية نورية بن غبريط رمعون، خلال اليوم النقدي لمحتوى الكتاب، أن الكتاب المدرسي في الجزائر يتضمن نقائص ويحتاج إلى المراجعة والترقية من خلال إضافة مواضيع ونصوص حول الكتّاب، الأدباء، الشعراء والمؤرخين الذي يمثلون الثقافة المميزة للجزائر. وتأتي تصريحات الوزيرة عقب مرور 11 سنة من الإصلاحات التربوية التي مسّت مختلف الجوانب البيداغوجية للمدرسة، بما في ذلك الكتاب المدرسي الذي تميّز بإحداث تغييرات سنوية أثّرت سلبا على مستواه ودوره التعليمي حسب ما أكده أساتذة مختلف المواد ل"السلام"، والتي أعلنت بن غبريط بشأنها عن تنظيم أيام دراسية تهدف إلى إحداث تغييرات جذرية في الكتب، خاصة ما تعلق بالسنتين الأولى والثانية ابتدائي والأولى متوسط. وهو وضع اعتبره المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية فريد بن رمضان "كارثيا يتوجب تداركها بإدراج أكبر للنصوص الجزائرية التي ترقى بنوعية الكتاب المدرسي وتساهم في تغذية التلميذ بالموروث الثقافي". وكانت الوزيرة أعلنت سابقا انه سيتم تنظيم جلسات تقييم للطورين الأوّلين بالمدارس الجزائرية شهر جويلية، بما في ذلك ملف الكتاب المدرسي ومواضيعه التي تخلو من الطابع الجزائري واقتصرت على المواضيع المستوردة منذ بداية فترة الإصلاحات التي أقرت لدى تولي ابوبكر بن بوزيد تسيير المنظومة التربوية في الجزائر.