كشف محمد حديبي، المكلف بالإعلام في حركة النهضة في تصريح ل "السلام"، أن تنسيقية الانتقال الديمقراطي تستعد لتنظيم لقاء ثان مع وفد الاتحاد الأوروبي الذي زار الجزائر منذ أسبوع، لمواصلة مناقشة "الأزمة السياسية" في البلاد، ونفى أمين عام الحركة محمد ذويبي الأمر ردا على نفس السؤال ل"السلام" أمام جمع من الصحفيين. وقال حديبي، في تصريح لنا على هامش حفل انتخاب الحركة لمجلس الشورى الولائي للعاصمة أمس، أن الاجتماع المنتظر بين المعارضة والاتحاد الأوروبي "سيكون على الأرجح بعد 20 يوما"، أي في منتصف ديسمبر الداخل، مضيفا "أحزاب المعارضة بصدد دراسة هذا الأمر ولم يحصل بعد إجماع حوله". وتحاول التنسيقية ممارسة ضغط على السلطة ودفعها للاعتراف بوجود "أزمة سياسية" طالما "خطاب السلطة يروج أن الجزائر بخير ولا وجود لأي أزمة تذكر"، حسب محمد ذويبي. وقال ذويبي ردا على اتهامات السلطة للمعارضة بمحاولة "الاستقواء بالخارج"، أن لقاء الاتحاد الأوروبي "ليس أول لقاء يجمع المعارضة مع السلك الدبلوماسي". وردا على سؤال ل "السلام" حول شرعية مطلب المعارضة بتنظيم رئاسيات مسبقة من الناحية الدستورية، قال ذويبي "نحن لسنا في وضع عادي ليكون الأمر من صلاحيات الرئيس.. بل نحن في وضع استثنائي وعليه نبحث عن فتح اللعبة السياسية"، مضيفا أن ذلك سيكون بتوعية الشعب "من خلال عمل جواري ولقاءات سنشرع فيها قريبا"، وأشار الى أن هذه العملية لن تكون في المدى القريب. وندد ذويبي بتصريحات أمين عام الأفلان الذي وعد بالوقوف "ضد" لجنة التحقيق البرلمانية حول الإشهار"، وقال إن "سعداني بهذا التصرف يكرس الفساد وتبديد المال العام". وندد "بالتضييق على الحقوق النقابية للمقتصدين التربويين" بعد لجوء وزارة التربية للعدالة للفصل في إضرابهم".