دعت حركة النهضة إلى تحييد المؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية، وقالت على لسان أمينها العام محمد ذويبي أن الإساءة لهذه المؤسسة عادة ما كانت ممن هم في السلطة، ومن أحزاب السلطة ولم تكن من أحزاب المعارضة، وأصرت على تفعيل قرار مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة بالتنسيق مع أحزاب أخرى. انتقد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي التصريحات الأخيرة لأمين عام حزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، وقال أن المستفيد الأول منها هو حزبه كما حدث سنة 2012 خلال الانتخابات التشريعية عندما زج بالمؤسسة العسكرية في الصراع السياسي وكان الآفلان هو الرابح بعدها، وشدد على أن حزبه ليس من الذين يصطفون مع هذا الطرف أو ذاك، بل ناضل منذ مدة طويلة من أجل انتقاد السياسات وليس التجريح والمس بالأشخاص. وقال ذويبي في ندوة صحفية نشطها أمس بالمقر الوطني للحركة بالعاصمة أن حركة النهضة طالبت مند مدة بتحييد المؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية لما لها من دور مهم في حماية امن البلاد، لكن للأسف الإساءات التي تطال هذه المؤسسة تأتي من أحزاب السلطة وليس من أحزاب المعارضة، «المفلسون في خطابهم السياسي يتكئون على المؤسسة العسكرية»- يضيف المتحدث. وكرر أمين عام حركة النهضة ذكر الأسباب التي جعلت حزبه يقرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة التي سبق لمجلس الشورى الوطني أن أعلن عنها قبل أيام، مصرا في ذات الوقت على تفعيل قرار المقاطعة بالتنسيق مع أحزاب أخرى، رافضا تصريحات وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية حول عدم منح القاعات والمساحات المخصصة للحملة الانتخابية للمقاطعين. كما دعا محمد ذويبي كل الفاعلين السياسيين إلى تحمل مسؤولياتهم في هذه المرحلة، وقال ردا عن سؤال متعلق بقراءته لما ورد في برقية التعزية التي بعث بها رئيس الجمهورية إلى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي نائب وزير الدفاع اثر حادث سقوط طائرة النقل العسكرية قبل يومين أن الرئيس كان عليه القيام بذلك منذ مدة، طالبا في نفس الوقت من كل الأطراف استعمال الوسائل النظيفة للترويج لطروحاتهم.