أفرز الاجتماع الثنائي لحزب جبهة المستقبل وحزب أمل الجزائر إلى إطلاق مبادرة ثنائية داعمة لمبادرة الأفافاس، لجمع الجزائريين وتحقيق التوافق الوطني بمشاركة القوى السياسية التي لها أمل للمشاركة فيها. قال عبد العزيز بلعيد، رئيس جبهة المستقبل، في ندوة صحفية أمس بعد الاجتماع المغلق الذي جمعه برئيس حزب تاج، أن اللقاء تضمن حوارا حقيقيا بين الحزبين وتشريح للوضع السياسي في الجزائر والقضايا الهامة فيه على غرار مبادرة الافافاس التي رحّب بها الحزبان واعتبراها ايجابية يتوجب دعمها، لأنها تجعل من السلطة طرفا في أي حوار سياسي مفتوح دون إقصاء أو شروط مسبقة. وأضاف المتحدث أن نجاح أي مبادرة يتوقف على استقطاب اكبر عدد من الأحزاب السياسية، لبناء مجتمع متكامل ومن ثمة القدرة على الخروج مما اسماه "الأزمة الوهمية في الساحة"، وهو ما ستنبني عليه على حد قول رئيس الجبهة المبادرة الثنائية التي تم إطلاقها لتقوية مبادرة حزب القوى الاشتراكية، بعد الجولة الأولى التي خلصت إلى تشكيل لجان مشتركة في المجال السياسي، الاجتماعي والاقتصادي للعمل في الميدان. واعتبر رئيس حزب أمل الجزائر عمار غول أن اللقاء خطوة نحو تكتل الجميع لإحداث التغيير الايجابي المنتظر، ومجابهة التحديات المحدقة باستقرارها الداخلي. وقال أن مبادرة الافافاس حول ندوة "الإجماع الوطني" تستحق تشجيعها ومتابعتها من خلال العمل المشترك بين الحزبين، حتى تكون المبادرة رفيعة المستوى وغير اقصائية تنعكس إيجابا على المجتمع بمختلف أطيافه. وتحدث غول عن تنظيم لقاءات أخرى بعد إنضاج العمل الذي نصبت من اجله اللجان الثلاثة، بهدف توسيع المبادرة إلى أطراف أخرى لتحقيق التكامل بعيدا عن أي إقصاء.