ناشد سكان حي المناضلين أحد أحياء مدينة حاسي بحبح الواقع في جهتها الشمالية الغربية، والذي يقطنه أزيد من 12 ألف نسمة، السلطات المحلية من أجل التدخل لمنح مشاريع تنموية لحيهم المعزول نظرا للمشاكل الكثيرة التي يعانون منها في مجالات شتى. يشتكي سكان حي المناضلين من غياب بعض المشاريع التنموية، مما جعلهم يناشدون السلطات المحلية، من أجل أخذ وضعية حيهم المتدهورة بعين الاعتبار، والشروع في التهيئة العمرانية به وإصلاح أرصفة الشوارع وتهيئة الطرق و تعبيدها و كذا المسالك وتزفيتها، كونها تقادمت بفعل العوامل الطبيعية وحفريات الربط للشبكات المختلفة وغيرها، وتجديد الإنارة العمومية وإصلاح قنوات الصرف الصحي، وتنظيف الحي من الأوساخ والقمامة المنتشرة في أرجائه، وتخصيص حاويات ومكان لرمي القمامة وتجميعها، و قد صرح ممثل الحي ل "الأمة العربية" أن الحي يعد من بين الأحياء العريقة على مستوى بلدية حاسي بحبح، غير أنه بقي بعيدا عن كل عمليات البرامج التنموية التي حظيت بها الأحياء الأخرى وهو ما لم يجد له سكان الحي أي تفسير منطقي. وحسب ممثل عن السكان الذي تحدث ل "الأمة العربية"، فإن حيهم لم يستفد مثل باقي الأحياء الأخرى من المشاريع التنموية، حيث أكد لنا أن الحي يفتقر إلى التهيئة العمرانية منذ عدة سنوات، حيث تتحول شوارعه الذي تقطنه عدة عائلات الى برك للمياه والأوحال، خاصة في ظل نقص التهيئة العمرانية والإنارة العمومية وافتقار بعض شوارعه إلى التوصيل بشبكة الصرف الصحي، ما أدى إلى انبعاث الروائح الكريهة والحشرات والجرذان والحيوانات الضالة من كل جهة، خاصة من مراحيض المدارس للسكان رغم شكاوي مدراء المدارس للسلطات المحلية والولائية دون جدوى، بالإضافة إلى تلاشي قنوات تصريف المياه، حيث يقول أحد سكانها أننا نعيش يوميا وكأننا وسط مستنقع أو مكب للنفايات، أصبحنا نشتاق للهواء النقي بالحي. معاناة سكان الحي لا تنحصر على ما ذكرنا، حيث يواجهون جملة من المتاعب اليومية جراء توقف أشغال الطريق الرئيسي بالحي (شارع أول نوفمبر) بسبب تواجد أعمدة الضغط العالي في منتصف الشارع و هو الخطر الذي يتربص بالسكان جراء انقطاع الأسلاك وسقوطها على الأرض عدة مرات، حيث أن أي شرارة كهربائية تحدث في فترة ما قد تؤدي إلى الكارثة التي لا يحمد عقباها، و تتعدى مطالبهم كذلك في المطالبة بإنجاز مرافق إدارية مثل (فرع بلدي، عيادة، فرع بريدي). وبالموازاة مع هذه النقائص، يشهد كذلك الحي انعدام التوصيل بالمياه والتي تعد من الأساسيات التي يجب توفيرها قبل استقرار المواطن بالحي، كما يسجل الحي نقصا كبيرا في التزود بالكهرباء، حيث تشهد أطراف الحي عدم توصيلها بالكهرباء المنزلية منذ 1985 الى يومنا هذا على حد تعبير السكان، ويعود ذلك لزيادة الضغط على كوابل الكهرباء، ويؤكد سكان الحي أن عدم توصيلهم بهذه المادة زاد من تأزم الوضع. وإضافة إلى كل هذا، يشتكى السكان من انعدام المرافق الترفيهية كساحات للعب أو دار الشباب وقاعة متعددة النشاطات، مطالبين السلطات المحلية والولائية بضرورة النظر إلى انشغالهم عن طريق تشييد هذه المرافق ليكون متنفسا لهم، ما جعلهم يجددون رفع مطلبهم للبلدية، وعليه يناشد السكان والي الولاية القيام بزيارة تفقدية قصد الوقوف على جملة المشاكل التي يتخبط فيها الحي.