منحت إدارة المجمع الطاقوي سوناطراك مبدئيا الضوء الأخضر للمؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى "جي.تي.بي"، قصد الإستعداد لإستلام تسيير مصفاة سيدي رزين، بدل شركة "تيكنيب" الفرنسية وشريكتيها "تيغنام" الكورية الجنوبية و"جي.سي.سي" اليابانية، لتأخرها في مشاريع الإنجاز من جهة، وتعدد قضايا التجاوزات القانونية في حقها. أسرت مصادر من محيط مصفاة سيدي رزين ل"السلام"، أن اجتماعا مرتقبا بين مسؤولين ممثلين عن مجمع سوناطراك، والقيّمين على المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى شهر فيفري المقبل قصد ترسيم هذا القرار الذي يعتبر مبدئيا لحد الساعة، في السياق ذاته أوضحت مصادرنا التي تحفظت الكشف أن أسمائها أن إجراءات الطلاق بين إدارة سوناطراك المشرفة على مصفاة سيدي رزين والشركات الثلاث السابقة الذكر سيتم الشروع فيها بداية جانفي المقبل كأقصى حد، في إنتظار رفع اللجنة الخاصة التي تتكون من قانونيين ومختصين في القطاع الطاقوي، إلى جانب إداريين، التي كلفتها إدارة المصفاة بالإشراف على تمحيص وضبط الثغرات والتجاوزات القانونية والمالية التي ارتكبتهما الشركتين الأسيويتين والشركة الفرنسية لتقريرها النهائي إلى مسؤولي مجمع سوناطراك، الذي سيصدر قرارا رسميا بسحب رخص مشاريع المصفاة منها. هذا وسيعقد مسؤولون من سوناطراك و"جي.تي.بي" خلال الأيام المقبلة اجتماعات دورية للاتفاق على أخر الروتوشات الخاصة بعقود العمل، خاصة ما تعلق بتسريع وتيرة الأشغال لدفع عجلة إنتاج المصفاة، بعدما تراجعت في السنوات الثلاث الاخيرة.