تتجه إدارة المجمع الطاقوي سوناطراك مع حلول السنة الجديدة 2015 نحو سحب مشاريع مصفاة سيدي رزين من الشركتين الآسيويتين "تيغنام" الكورية و"جي.سي.سي" اليابانية، بسبب تأخر مشاريع الإنجاز، وتعدد قضايا التجاوزات القانونية في حقهما، وتسليمها إلى المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى "جي.تي.بي". أسرت مصادر من محيط مصفاة سيدي رزين ل"السلام" أن إدارة المجمع الطاقوي كلفت لجنة خاصة تتكون من قانونيين ومختصين في القطاع الطاقوي، إلى جانب إداريين، للإشراف على تمحيص وضبط الثغرات والتجاوزات القانونية والمالية التي ارتكبتهما الشركتين، في إطار المشاريع التي تشرف عليها بمصفاة سيدي رزين في براقي، تحت إشراف الشركة الفرنسية "تيكنيب"، التي ستتعرض هي الأخرى لعقوبات مالية ضخمة جراء تستّرتها على خروق على غرار توظيف عمالة أجنبية بعقود عمل منتهية الصلاحية، كما سبقت وكشفته السلام بالتفصيل. وقالت مصادرنا أن إدارة سوناطراك ستتجه مع حلول السنة الميلادية الجديدة 2015 نحو سحب رخص إشراف الشركتين السابقتي الذكر على مشاريع مصفاة سيدي رزين، وتسلم إلى المؤسسة الوطنية للمشاريع البترولية الكبرى "جي.تي.بي"، كونها أكثر كفاءة وخبرة في القطاع الطاقوي مقارنة بشركات أخرى محلية وأجنبية . في السياق ذاته من المرجح أن تتوقف الأشغال بالمصفاة لأيام بعد ترسيم قرار توقيف شركتي "تيغنام" و"جي.سس.سي" بحلول السنة الجديدة، هذا إن لم يمس نفس الإجراء الشركة الفرنسية "تيكنيب" التي تشرف على المصفاة بصفة عامة، ما يعني توقف إنتاج نسبة غاز البيتان التي تنتجه المصفاة .