استدعت إدارة المجمع الطاقوي سوناطراك 11 مسؤولا من شركتي "تيغنام" الكورية الجنوبية، و"جي.سي.سي" اليابانية، و"تيكنيب" الفرنسية، وهي شركات مشرفة على مشاريع مصفاة سيدي رزين ببراقي، للتحقيق معهم بخصوص تورط في تشغيل عمال برخص عمل منتهية الصلاحية، مع تزوير في التخصصات. سيمثل المسؤولون ال 11 في الشركات الثلاث بحر الأسبوع المقبل أمام لجنة مختصة بسوناطراك لإستجوابهم، قبل إحالة ملفهم على القضاء للفصل فيما وصفته مصادر "السلام"، ب "التحايل على قوانين العمل الوطنية، والتهرب الضريبي". وتمكنت مصالح الرقابة التابعة لمجمع سوناطراك بداية السنة الجارية من التفطن لتحايل إدارتي شركتي "تيغنام" الكورية الجنوبية، و"جي.سي.سي" اليابانية من خلال تشغيل ما يزيد عن 98 عاملا آسيويا أغلبهم من الفيتنام، بعقود عمل منتهية الصلاحية. وأوقفت إدارة سوناطراك أغلبهم وأحالتهم على التحقيق قبل ترحيلهم إلى بلدانهم. وأسرّت مصادرنا أن إستدعاء هؤلاء المسؤولين للتحقيق جاء بعد جمع أدلة تدينهم. وكانت مصالح الرقابة المشرفة على المصفاة، أوقفت عشرات العمال الآسيويين، بعد تبليغ من مجهول لإدارة المجمع الطاقوي، وهو تبليغ أكده أعوان الحراسة، بعدما تفطنوا لانتهاء مدة صلاحية رخص العمل، لمدة تجاوزت 56 يوما، وبعلم إدارتي الشركتين السابقتي الذكر. وطالت سلسلة التوقيفات أيضا عشرات العمال تم تزوير تصاريح تخصصات عمل لهم من الشركتين الآسيويتين، ومنحتهم –وهم مبتدئون- رتبا مزيفة مثل مهندسين وتقنيين سامين، علما أن جل العمال الموقوفين هم في الأصل لحامون غير مؤهلين، تمرنوا في ورشات خاصة بالمصفاة قبل توظيفهم. وقامت إدارة سوناطراك المشرفة على التسيير العام في المصفاة بمصادرة جوازات سفر هؤلاء العمال لترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، الفليبين، كوريا الجنوبية والشمالية والهند، فضلا عن اليابان، على حد تأكيد مصادرنا، التي لم تستبعد احتمال تكبد "تيغنام" و"جي.سي.سي" غرامات مالية ضخمة جراء هذا التجاوز والاستهتار الفاضح بقوانين العمل الوطنية.