يحضر أنصار شبيبة القبائل مفاجأة سيئة لرئيس الفريق محند الشريف حناشي يوم 15 أكتوبر القادم خلال مواجهة اليوم الخامس من البطولة الوطنية المحترفة، والتي ستجمع بين “الكناري” وجمعية الخروب، حيث قرر الأنصار تنظيم حركة احتجاجية خلال هذه المباراة بطريقة سلمية وحضارية، للمطالبة برحيل حناشي من الفريق بسبب النتائج الكارثية التي أصبحت الشبيبة تحققها مؤخرا، وكذا سوء التسيير الذي عصف ببيت القبائل، فضلا عن غياب الاستقرار في التشكيلة وفي الطاقم الفني، وأطلقوا تسمية على هذه المبادرة ب ‘'ثورة 15 أكتوبر لإسقاط حناشي''، كما طالب الأنصار من حزب الأرسيدي الابتعاد عن الشبيبة وعدم استغلالها لأغراض سياسية. أصبحت الوضعية العامة بنادي شبيبة القبائل تتعقد أكثر فأكثر، ليس فقط بسبب النتائج السلبية المسجلة بل حتى في رد فعل الأنصار الذين غادروا المدرجات، وحاليا قرروا الخروج مجددا عن صمتهم لإنقاذ فريقهم الذي صنع أمجاد الكرة الجزائرية عموما ومنطقة القبائل خصوصا. الشبيبة فقدت هيبتها القارية والمحلية لم يتقبل أنصار الشبيبة تراجع قوة وهيبة فريقهم، الذي كان من النوادي الجزائرية التي تتمتع بهيبة كبيرة جدا، وكان كل فريق جزائري أو عربي أو إفريقي يواجهه يجبر على القيام بألف حساب، فيما كانت الفرق المحلية الصاعدة إلى القسم الأول في البطولة السابقة أو نوادي الأقسام السفلى المشاركة في كأس الجمهورية تعتبر مواجهة “الكناري” شرفا لها، لكن حاليا تغير هذا الوضع وأصبح أي فريق يواجه الشبيبة لا يشعر بالخوف من الهزيمة، لأنه يدرك التراجع الكبير لمستواه، والمتمعن في النتائج التي سجلتها شبيبة القبائل مؤخرا يدرك أن النتائج حقا كارثية، فقد لعبت 11 مقابلة دون فوز، وسجلت 9 هزائم بطريقة غير مقبولة، ووصفت هزيمة شباب بلوزداد بسباعية ككابوس حقيقي عاشته الشبيبة وأنصارها، كما أنها سجلت 6 هزائم في منافسة كأس الكاف، وخرجت من السباق بصفر نقطة، وهي المنافسة التي سيطرت الشبيبة عليها في السنوات السابقة وكانت تحصل على اللقب بصفة متتالية، وأمام أكبر الأندية الإفريقية والعربية. أما في البطولة المحترفة الجارية، فالشبيبة لعبت أربع مباريات وسجلت نتائج سيئة جدا حيث تحتل المرتبة 11 في الترتيب العام بأربعة نقاط، ولم تفز إلا في مباراة واحدة بملعب أول نوفمبر أمام مولودية الجزائر بهدف دون مقابل، وفي الترتيب خارج الديار تحتل المرتبة 14 بصفر نقطة بعد هزيمتها في تلمسان وفي بلوزداد وتعادلها مع مولودية باتنة. الجمهور يتهم حناشي ويطالبه بالرحيليعتبر رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي المستهدف الأول في كل مرة تسجل الشبيبة نتائج سلبية، باعتباره المسؤول الأول عن النادي، حيث لم يتقبل الأنصار الوضعية التي آل إليها فريقهم والذي ميزه غياب الاستقرار لاسيما على مستوى الطاقم الفني، حيث يتم تغيير المدربين ومساعدي المدربين في كل مرة، فضلا عن غياب الاستقرار في التشكيلة، وعدم تقبل رحيل أبناء الفريق من لاعبي الجيل الجديد واللاعبين القدامى، وأرجع الأنصار في تعليقاتهم عبر الموقع الاجتماعي الفايس بوك أسباب ذلك إلى سوء التسيير الذي أصبح يطبع بيت الكناري في الآونة الأخيرة، كما اتهموا حناشي بعدم بذل جهد للاحتفاظ باللاعبين الممتازين. حيث اقتنع الأنصار بأن بقاء حناشي على رأس الفريق سيجعل النتائج كارثية أكثر، ورغم ذلك لم ينكر الأنصار ما حققه حناشي للكناري منذ توليه رئاسة الفريق سنة، 1993 وطالبوه بالرحيل بطريقة عادية وترك مكانه لشخص آخر بإمكانه تولي مهمة تسيير النادي واستعادة هيبته، خصوصا وأن طبيعة البطولة الوطنية تحولت إلى بطولة محترفة برأس مال استثماري.مبادرة ‘'ثورة 15 أكتوبر لإسقاط حناشي''أطلق أنصار شبيبة القبائل عدة صفحات عبر الموقع الاجتماعي الفايس بوك يطالبون حناشي بالرحيل، من بينها الصفحات الخاصة بالشبيبة التي هي الأخرى اقتنعت بضرورة التغيير في قيادة الشبيبة، كما أطلقوا صفحة خاصة للإطاحة بالرئيس محند شريف حناشي وأسموها ‘'ثورة 15 أكتوبر لإسقاط حناشي''، وقد وجه المبادرون نداء إلى الأنصار للتوجه بقوة يوم 15 أكتوبر القادم إلى ملعب أول نوفمبر في مقابلة اليوم الخامس من البطولة المحترفة التي ستجمع الكناري بنادي جمعية الخروب، ودعوا الجمهور للاحتجاج بطريقة حضارية وسلمية وعدم استخدام العنف، وقالوا أن هدفهم توجيه رسالة مباشرة للرئيس حناشي يطالبونه فيها بالرحيل، وحذروا من اقتحام الملعب أو رمي المقذوفات إلى الميدان، حيث فضلوا ترديد شعارات ضد حناشي ورفع لافتات للمطالبة برحيله. أنصار الشبيبة: “نحن فقط من يقرر مصير حناشي وليس الأحزاب سياسية”أكد أنصار الشبيبة في تعليقاتهم أن الوحيد الذي له كامل الحق لتنحية حناشي من رئاسة الشبيبة هو الجمهور، وليس من حق أي حزب سياسي التدخل في شؤون الشبيبة مهما كان الأمر، وقال بعض الأنصار الأوفياء أن فريقهم في السابق لم يجد إلا الأنصار لمساندته، يتنقلون معه عبر ملاعب الوطن، وحتى إلى أدغال إفريقيا وبعض الدول العربية كتونس ومصر والمغرب، وقتها لم نجد معنا نواب الأرسيدي لتدعيم الشبيبة واليوم يريدون استغلال ورقة الشبيبة لأغراض سياسية، وقال أحد الأنصار: ‘'الشبيبة هي ملك للأنصار وليس للأحزاب السياسية وهي تمثل منطقة القبائل والجزائر وليس سعيد سعدي ولا نورالدين آيت حمودة''.