واصلت أسعار النفط إنهيارها الحاد بصورة متسارعة لليوم الثالث على التوالي، حيث نزلت تحت سقف 55 دولار للبرميل ، قبل أن تسجل ارتفاعا طفيفا لتستقر في حدود 51 دولار، بفعل التخمة وانخفاض الطلب العالمي والارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار الأمريكي. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى أدنى مستوى لها منذ ماي 2009 بنزوله إلى 49.66 دولار للبرميل وعاد ليرتفع بعدها إلى 51.20 دولار. وأدت التخمة المتزايدة في المعروض وضعف الطلب العالمي إلى نزول أسعار الخام لأقل من النصف من ذروتها التي تجاوزت 115 دولارا للبرميل في جوان 2014، ونزلت الأسعار أكثر من عشرة بالمئة منذ بداية العام الجاري، وساهم ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية في عدم تشجيع المستثمرين على شراء البترول كون هذه المادة مقيدة بالعملة الأمريكية. وانخفض سعر برنت في الجلسات الأربع الماضية مع تزايد مخزونات النفط دون ظهور أي بوادر على خفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وقال بنك ايه.ان.زد في أمس "يظل تراجع أسعار النفط هو الأرجح في المدى القريب"وأضاف "في حين نتوقع أن يكون منتجو النفط الصخري بتكاليفهم المرتفعة أول من يخفض الإنتاج فمن المستبعد أن يحدث ذلك حتى منتصف 2015." ويتوقع خبراء تواصل تهاوي الأسعار بفعل تواصل ارتفاع العرض بعد ارتفاع الصادرات العراقية و الروسية، في وقت تتوقع الوكالة الدولية للطاقة ومنظمة "أوبك" ألا يزيد الطلب على 900 ألف برميل يوميا إلى مليون برميل كأقصى حد، في حين تتوقع الولاياتالمتحدة ان يصل انتاجها من النفط 9.5 مليون برميل.
وفقدت أسعار النفط أكثر من 55 بالمائة من سعرها منذ جوان 2014.