تعيش منذ بداية الأسبوع الجاري وإلى غاية اليوم أغلب محطات بيع الوقود بولاية المسيلة، أزمة حادة في مادة المازوت وهو ما كان وراء تسجيل طوابير طويلة من المركبات من مختلف الأحجام أمام تلك المحطات وأدى بعدد من أصحاب هذه الأخيرة إلى وضع لا فتات “لا وجود للمازوت” عند مدخل تلك المحطات، وأدى بأصحاب السيارات إلى عدم التحرك إلا في حالة الضرورة لكي لا ينفذ المازوت، وحسب ما علمنا من مصادرنا فإن الندرة عبر محطات ولاية المسيلة تتسبب فيها المديرية العامة لشركة "نفطال" بسبب قيام هذه الأخيرة بتوقيف تموين الولاية عبر خط السكة الحديدية وتفضيل تخصيص القطار الذي كان يجلب المواد البترولية إلى المسيلة لكي يحول للجزائر العاصمة من أجل دعمها، وتكليف الشاحنات بجلب تلك المواد عبر الشاحنات إلى المسيلة، وهو ما كان وراء معاقبة ولاية بحجم الولاية التي تحصي لوحدها الآلاف من المركبات ومن مختلف الأحجام، هذا وقد طلب أصحاب السيارات وبخاصة الناقلين من والي الولاية التدخل العاجل لدى وزارة الطاقة والمديرية العامة لشركة "نفطال" لكي يضع حدا لندرة المازوت ويعود القطار الخاص بنقل المواد البترولية إلى ولاية المسيلة للنشاط، بدل من جلبها بواسطة الشاحنات.