يعاني سكان جنوب ولاية سيدي بلعباس الأمرين منذ أول أمس بسبب الثلوج الكثيفة التي تهاطلت على منطقتهم، والتي بلغ سمكها 50 سنتيمتر بأغلبها، ما جعلهم في عزلة تامة وأجبرهم على البقاء في بيوتهم. وقد خيم على هذه المناطق السكون حتى أن القليل منهم من التحق بعملهم ومدارسهم ، في الوقت الذي أغلقت الإدارات أبوابها. وقد سجلت مصالح الدرك الوطني العديد من الطرق الوطنية والولائية التي شلت حركة المرور بها، على غرار الطريق الوطني رقم 13 في شطره الرابط بين بلدية الضاية ودائرة تلاغ على مسافة 15 كلم، الطريق الوطني 95 الرابط بين ولاية سيدي بلعباس وولاية عين تموشنت، وشطره الرابط بين بلدية الحصيبة ومولاي سليسن، وكذلك شطر الطريق الوطني رقم 95 الرابط بين دائرة رأس الماء وبلدية الحصيبة، والطريق الوطني 94 في شطره المار بين مزاورو ومولاي سليسن ومزاورو وتلاغ، مزاورو ومرين والطريق الوطني 92 الرابط بين بلدية وادي سفيون وولاية معسكر الضاية، وقد عرفت الطرق الولائية أيضا نفس المصير، حيث تعطلت حركة المرور بكل من الطريق الولائي 48 الرابط بين تفاسور وتاودموت والطريق الولائي رقم 62 الرابط بين مرين وسيدي شعيب. وتسببت الثلوج السميكة، أيضا في انقطاع التيار الكهربائي على العديد من السكنات وانعدام المواد الأساسية بسبب غلق التجار لمحلاتهم وكذلك الانعدام التام لقارورات غاز البوتان بالرغم من قساوة الطقس. ومن جهتهم، تدخل عناصر الحماية المدنية لانتشال عائلتين كانت محجوزة داخل سيارتهما بعدما حاصرتها الثلوج بالطريق الوطني 104 الرابط بين منطقة مرحوم وتاودموت، ونقل شخص مصاب بالقصور الكلوي من مدينة مرين إلى مستشفى دائرة تلاغ لإجراء حصة تصفية الدم . أما بعاصمة الولاية فقد تضررت العديد من العائلات القاطنة بالأحياء القصديرية والسكنات الهشة بسبب الأمطار التي غمرت سكناتها عبر الأسقف المتشققة والجدران المهترئة، كما انقطعت الكهرباء عنها.