أقرت كل من وزارتي الداخلية والدفاع الوطني، بالتنسيق مع مجمع سوناطراك إجراءات أمنية مشددة في محيط حقول النفط والغاز، وكذا الشركات الطاقوية على مستوى 6 ولايات بالجنوب، تفاديا لتداعيات أي انزلاق قد تفرزه فوضى الاحتجاجات ضد الغاز الصخري. وجاءت هذه الخطوة عقب محاولة محتجين ضد مشروع الغاز الصخري أول أمس بعين صالح اقتحام مقر الشركة النفطية الأمريكية "هاليبرتون" التي تدير أحد حقول النفط بالمنطقة، وعليه بادرت وزارتي الداخلية والدفاع بفرض إجراءات أمنية مشددة على محيط عشرات حقول النفط والغاز، وكذا وحدات ومرافق شركة سوناطراك، فضلا عن مقرات عديد الشركات النفط الأجنبية، وذلك من خلال نشر تعزيزات أمنية على محيطها تضم وحدات عسكرية، وعناصر من الدرك الوطني، دعمت أمس بحوالي 1000 عنصر جديد بالمنطقة. في السياق ذاته، قرر سكان عين صالح خاصة ونظرائهم من عديد الولايات الجنوبية التمسك بخيار الاحتجاجات والمسيرات السلمية، إلى حين استجابة الحكومة لمطالبها القائلة بتوقيف أشغال التنقيب عن الغاز الصخري نهائيا، فمواجهات أول أمس مع قوات الأمن والدرك والتي أخذت منحى خطيرا، زادت أهالي عين صالح إصرارا على المضي قدما في مسعاهم. وشهد أول أمس محيط الحقل النفطي الذي تسيره شركة "هالبيرتون" الأمريكية، أعمال عنف اندلعت عقب تصدي قوات تدخل، تابعة للدرك الوطني، لمحتجين رافضين لاستغلال الغاز الصخري، قرروا نقل الاحتجاج إلى مقرات شركات نفط فرنسية وأمريكية، ما أسفر عن وقوع عشرات الجرحى في صفوف المحتجين، فضلا عن تخريب عديد المرافق والمنشئات العمومية.