صرح مصدر موثوق من مجمع مكاتب الدراسات الأربع الإيطالية المكلفة بمراقبة ومتابعة عمل مجمع كوجال COJAAL الياباني على مشروع الطريق السيار شرق –غرب الجهة الشرقية ليومية”السلام”، بأن هناك عدة مشاكل وعراقيل تحول دون تسليم المشروع في الآجال المحددة ماي 2012. مؤكدا في ذات الشأن بأن المكاتب الأربعة معتمدة لدى الوكالة الوطنية للطرق السريعة، وهذا منذ سنة 2008، هذه الأخيرة التي قدرت نسبة تأخير بمدة سنة ونصف حددت الأسباب بالمشاكل الداخلية التي يعرفها المجمع الياباني، فضلا عن قلة خبرته في الممرات على عكس الطرق السريعة، الأمر الذي جعلهم يستنجدون بمكتب دراسات إيطالي إلا أنها عجزت عن دفع الأتعاب التي اشترطها، علما أن السيد عمار تو وزير النقل اقترح السنة الماضية إدخال الشركة الصينية،حيث أن الطرف الياباني رفض ومازال يتخبط في نفس المشكل إلى جانب التأخر الملحوظ في إنجاز الطريق الوطني بسكيكدة ومن جانب آخر أشار ذات المصدر إلى أن السكرتير العام اجتمع نهاية شهر سبتمبر المنصرم مع مجمع كوجال COJAAL وتم الاتفاق على آجال نهاية المشروع خلال 18 شهرا، وهو ما يعد ضربا من الجنون- حسبه - لاستحالة إتمام باقي الطريق الممتدة عبر 399 كلم انطلاقا من الحدود التونسية إلى قسنطينة، مقر مكتب مكاتب الدراسة الأربعة رفضت الوكالة التوقيع على عدد معتبر من أعمال هذا الأخير بسبب قلة خبرتهم في الممرات. للإشارة فإن الطريق السيار شرق-غرب هو مشروع طريق سيار في الجزائر أو مايسمى بمشروع القرن، يبلغ طوله 1720 كم (مع الطرق الجانبية والمنشآت الفنية)، والذي يربط بين الحدود المغربية والحدود التونسية مروراً بالمدن الجزائرية الكبرى من الغرب إلى الشرق تلمسان ووهران والشلف والجزائر العاصمة وسطيف وقسنطينة وعنابة و الطارف. وهو يعد من شبكة الطرق السيارة المغاربية.