تستعد الشركة اليابانية كوجال إلى مغادرة الجزائر نهاية الشهر الجاري، بعد أن فشلت في إستكمال الجزء المتبقي من الطريق السيار شرق غرب في الآجال المحددة بشهر نوفمبر الجاري. وأفاد مصدر مطلع بأن شركة صينية متخصصة في الأشغال الكبرى ستحل محل الشركة اليابانية كوجال التي فشلت حسب نفس المصدر في إنهاء الجزء الشرقي من الطريق السيار شرق غرب في الجزء الشرقي من الوطن الذي بقيت الأشغال متوقفة فيه ولم تتعد 55 في المائة حيث بقيت أجزاء متقطعة على مستوى ولاية الطارف بدون إنجاز والتي تقدر بأكثر من 45 كلم، واستنادا لذات المصدر فإنه تم التعاقد مع شركة صينية كبرى ستعمل على إنهاء الجزء المتبقي في المنطقة الشرقية التي شهدت فيها فترة الإنجاز تأخرا ملحوظا منذ بداية المشروع لأسباب تتعلق بالمناطق المحمية في منطقة القالة والتي تصنف ضمن التراث السياحي. و من أجل تجاوز هذه العراقيل استفادت الشركة اليابانية من مهلة إضافية نهاية سنة 2009 حيث تم إضافة سنة كاملة للشركة لإتمام الجزء الشرقي، خاصة بعدما تم فتح الأجزاء الموجودة في غرب ووسط البلاد أمام حركة المرور، كمل لم يلق طلب الشركة اليابانية لدى السلطات الجزائرية حيث كانت طلبت سنتين إضافيتين لإنهاء المشروع. وكانت الشركة اليابانية قد عانت منذ سنة 2008 من احتجاجات مستمرة من طرف العمال وذلك بعد تغيير إستراتيجيتها، حيث عمدت إلى تسريح العمال وتخفيض عددهم متحججة بالأزمة المالية العالمية مما أدى إلى توقف الورشات، فضلا على المشاكل التي خلفتها الأزمات المتعاقبة مع العديد من المتعاملين. وفي السياق ذاته تلقت الوكالة الوطنية للطرق السريعة عدة تنبيهات لمجمع "كوجال" بضرورة الإسراع في الأشغال، خلال الاجتماعات التنسيقية التي تنظمها الوكالة باعتبارها صاحبة المشروع، غير أن تأخر الأشغال استمر بسبب اعتماد المجمع الياباني على المناولة والوسائط لإنجاز الشطر الشرقي الممتد من برج بوعريريج إلى الحدود الشرقية مع تونس على مدى أزيد من 390 كيلومتر، في حين كان المجمع الصيني "سيتيك سي آر سي سي" الذي يتولى إنجاز شطري الوسط والغرب من الجزائر العاصمة إلى حدود ولاية الشلف ومن ولاية الشلف إلى الحدود الغربية مع المملكة المغربية قد استطاع أن يسلم كل الأجزاء في الآجال المحددة.