وفاة مريضين وإصابة اثنين آخرين في اندلاع الحريق توفي مريضان ( الأول من مدينة موزاية بغرب البليدة والضحية الثانية من مدينة تبسة في الجهة الشرقية من الوطن)، وأصيب آخران بجروح خطيرة من بينهما ممرض مناوب، إثر وقوع حريق شب فجر نهار أمس بمصلحة الأمراض العقلية معيزي فاطمة الزهراء بمستشفى "فرانز فانون" بولاية البليدة. تنقل الوزير إلى مكان وقوع الحريق ... أكد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف الذي تنقل إلى مستشفى فرانتز فانون لمعاينة مكان وقوع الحريق، أن الضحيتين تعرضتا للاختناق مما أدى إلى وفاتهما، و في هذا الشأن أكد مسؤول القطاع انه أعطى تعليمات بغلق المصلحة وتحويل المرضى المقيمين بها إلى جناح أخر إلى غاية إعادة ترميمها وتجهيزها من جديد، حيث خصص مبلغ مالي قدر بنحو 14.5 مليارا لإعادة الاعتبار وتجديد مستشفى الأمراض العقلية بالمؤسسة الاستشفائية في البليدة المشيد منذ سنة 1935 ، كما أكد على أن مصالحه ستعمل على توجيه تعليمات لكل المؤسسات الاستشفائية خاصة القديمة منها من اجل إعداد دراسة شاملة للوضع العام للكهرباء بها لتفادي الوقوع في مثل هذه الحوادث، وضرورة إنشاء مكتب للحماية المدنية متخصص بداخل الصرح الاستشفائي الكبير ليتم التدخل السريع في مثل هاته الحوادث، و شدد على التكوين المتخصص لأعوان الأمن و الوقاية . وقائع الحريق ....
وأشارت المعلومات الأولية التي تداولتها أطراف من الحماية المدنية وكذا أعوان الأمن الذين تواجدوا بمكان الحريق أن الأسباب تعود إلى شرارة كهربائية بدا فتيلها في الاشتعال مع فجر صبيحة نهار أمس بالمصلحة الاستشفائية للأمراض العقلية " فاطمة الزهراء معيزي "والتي كانت تحوي 49 مريضا كانوا متواجدين بكل من الطابق الأرضي والطابق الأول، أين لاحظ عون الأمن انتشار دخان غريب من سقف المصلحة فتدخل لمعاينة المكان وأنذر العمال المناوبين، هناك اكتشف أمر الحريق الذي شب في علبة الكهرباء المتواجدة بوسط الغرفة – حسب المعلومات الأولية- ، ويروي لنا أحد عمال المصلحة أنه وبمجرد ملاحظة عون الأمن للحريق هرول الجميع لإيقاظ المرضى، حيث تمكنوا من إخراج الجميع في مدة قاربت ال20 دقيقة، مضيفا أيضا في نفس الوقت أن الخوف الذي انتاب المتواجدين بالغرفة بمجرد رؤيتهم لألسنة النيران دفع بهم إلى التجمع في زاوية من الغرفة بعيدة نوعا ما من باب الخروج فبدلا من توجههم نحو السلالم انزووا في جانب بعيد في وقت كانت النار قد وصلت إلى السقف وبدأت أجزاءه تتساقط، و هو ما صعب إخراجهم في الحين خاصة وأن التعامل مع مثل هؤلاء المرضى صعب و خاص نوعا ما ويتطلب قوة بدنية كبيرة، وهذا ما أدى إلى التأخر في إخراجهم دفعة واحدة، فيما أفاد أيضا أن الضحيتين تعرضتا للاختناق الشديد أين لقيا حتفهما بمركب الاستعجالات الكائن بالجوار وهما في حالة تلقيهما الإسعافات الأولية، فيما تم تشخيص حالة المصابين الآخرين في ظروف عادية، و تجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا امنيا معمقا لمعرفة ملابسات الحريق.