في ظل الجدل القائم بين محمد تهمي وزير الرياضة ومحمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية على خلفية الفشل "الذريع" الذي منيت به الكرة الجزائرية بخسارتها الرهان على احتضان تنظيم النسخة ال 31 من بطولة كأس أمم إفريقيا 2017 لصالح الغابون، برمج تهمي زيارة تفقدية اليوم تقوده إلى ملعب 5 جويلية من أجل الوقوف على حالة الملعب الذي كان من المقرر في وقت سابق أن يستضيف نهائي كأس الجمهورية قبل أن يفاجئ روراوة الجميع ويرسم بشكل نهائي ملعب "مصطفى تشاكر" بمدينة البليدة كمسرح للموقعة التي ستجمع بين مولودية بجاية مع أمل الأربعاء في 2 ماي المقبل. الهدف من الزيارة توجيه صفعة قوية ل روراوة وليس هذا فحسب فالزيارة التي سيقوم بها وزير الرياضي تعتبر كرد وجيه للخطوة التي اتخذها روراوة باستبدال ملعب نهائي الكأس، وما زاد من ثبوت النوايا هو تصريح تهمي الذي أعلن عنه أمس عبر الإذاعة الوطنية والذي أشار من خلاله بأنه "لم يتم التراجع عن تنظيم النهائي بملعب 5 جويلية"، مشددا اللهجة أن جاهزية ملعب العاصمة لاحتضان الحدث الكروي الوطني من عدمه لن يتحدد قبل الزيارة التي تقوده اليوم إليه، والتي من خلالها سيتم الاتخاذ الخطوة القادمة، وهو التصريح الذي يحمل في طايته العديد من المعاني الضمنية الموجهة لرئيس "الفاف". هذه الخطوة من شأنها أن تدمر العلاقات بين الطرفين ولا يختلف اثنان، حول أن العلاقات بين تهمي ورواورة تشهد هذه الأيام منحى تصاعديا من حيث شدة التوتر، حيث بات الرجلان "لقمة صائغة" لحديث رجال الإعلام في الصحافة المحلية والعربية منذ خسارة شرف استضافة "الكان" المقبل، على خلفية اتهام وزير الرياضة ل "الحاج" بتقديم ضمانات ومعطيات مغلوطة بشأن احتمال حصول الجزائر على تنظيم الحدث الإفريقي المقبل، كما اتهمه بعدم لعب دور مهم في الملف المقدم للاتحادية الإفريقية داخل أعضاء اللجنة التنفيذية، من جهته روراوة يرى أن الملف الذي قدمته الجزائر لم يكن في مستوى تطلعات مسؤولي "الكاف" للظفر بالحدث القاري.