استعرضت غرفة الإتهام بمجلس قضاء الجزائر، أمس في جلسة مغلقة أوراق ملف المؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت لتكييف وقائع تتعلق بتورّط المدعو "خ.س" عضو مجلس الإدارة بتلقي رشاوى مقابل فوز الشركتين اليونانيتين "نيكوس كلوديس" و"مكاييل أداس"، فضلا على شركة تونسية مختصة في للتغليف العصري بعقود لصفقات لتزويد الشركة بمادة التبغ ومواد التغليف خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى غاية سنة 2012 ، والتي أكّدت الخبرة أنها غير مطابقة لدفتر الشروط تفاصيل القضية التي عالجتها مصالحة الأمن والاستعلامات انطلقت بورود معلومات في ربيع سنة 2013 ، تفيد أن المدعو "خ.س" تحصّل على مبالغ مالية وصلت إلى 50 ألف أورو من متعاملين اقتصاديين أجانب . أعلنت الشركة الوطنية للتبغ والكبريت بتاريخ 20 ديسمبر 2011 عن مناقصة وطنية ودولية لشراء التبغ الأبيض والأسود وتقدّمت 13 شركة دولية بعروض ، ولكن وبعد دراستها قرّرت اللجنة التقنية إقصاء خمس عيّنات للتبغ بسبب عدم مطابقتها لدفتر اللشروط الذي حدّد نسبة النيكوتين واتضح من التحقيق أن المتهم المعني لجأ إلى أساليب احتيالية وعمل على فوز الشركتين اليونانيتين بالصفقة مقابل مبالغ مالية معتبرة ، وأصدر قرارا بإلغاء شرط نسبة النيكوتين . وحسب نتائج التحرّيات ، فإن الشركة اليونانية "مكاييل أداس"، دفعت مبلغ رشوة بقيمة 167.400 أورو، كما قدّمت شركة "نيكوس كلوديس"، مبلغا يقدّر بحوالي 110.000 أورو ، ودفعت الشركة التونسية "ستيم" مبلغ 30 ألف أورو لنفس المتهم على دفعات بالجزائر العاصمة، فرنسا، اليونان وإيطاليا ،واستغّل المتهم الأموال التي تحصّل عليها في شراء مسكن بالتعاونية العقارية لطفي ببلدية بوزريعة باسم زوجته، وثلاث شقق بتعاونية عقارية ،وحوّل المتهم جزء من الأموال المحصّلة، إما لحسابه المفتوح بالقرض الليوني بباريس أو إلى حساب لصديقيه بفرنسا