كشف عمار بلاني الناطق الرسمي لوزارة الخارجية أمس، أن بحارا جزائريا كان محتجزا على متن باخرة الشحن “أم .في. البليدة” المختطفة من طرف قراصنة صوماليين منذ جانفي الفارط، تم الإفراج عنه أول أمس الثلاثاء لاعتبارات إنسانية. وقال بلاني في تصريح صحفي مكتوب أمس، أن وزارة الخارجية الجزائرية علمت من طرف مصدر موثوق أن القراصنة الصوماليين قد أفرجوا عن رهينة جزائري من أصل 17 جزائريا من طاقم باخرة الشحن “أم. في.البليدة”، ولم يذكر المتحدث إسم الرهينة الجزائري، غير أنه طمأن بوجوده في صحة جيدة، حيث تم نقله مباشرة إلى مؤسسة استشفائية في منطقة قريبة من مكان الاحتجاز، وأضاف المتحدث أن السلطات الجزائرية تبقى مجندة ليتم الإفراج عن كافة مواطنيها في أقرب الآجال. هذا وقد تم تحرير رعية أجنبي رفقة الرهينة الجزائري، ليبقى على متن الباخرة “ أم. في. البليدة” 25 بحارا منهم 16 جزائريا، تم احتجازهم منذ أول جانفي 2011، وقد تمت عملية القرصنة في عرض البحر، حيث أجبرت على الرصو على بعد 280 كلم جنوب شرق ميناء صلالة العماني، في وقت كانت تتجه نحو ميناء دار السلام بتنزانيا، وكان على متنها 27 بحارا من جنسيات مختلفة من بينهم 17 جزائريا فضلا عن حمولة ب 26 ألف طن من القمح. وبشأن الاتصالات مع المختطفين فإنها لم تنقطع منذ ذلك التاريخ، حسبما أكده مستأجر الباخرة “ ليدارو” لمنصوري المدير العام لشركة “ أي بي سي” المجهزة للباخرة المذكورة، حسب تصريح سابق لهذا الأخير لوكالة الأنباء الجزائرية. تجدر الإشارة أن عائلات البحارة الجزائريين لا تزال تناشد السلطات الجزائرية للتدخل قصد تحرير ذويها من قبضة القراصنة الصوماليين، حيث طالبت في عدة مرات قبول الفدية في حال طلبها القراصنة حتى يتمكن البحارة الجزائريون من العودة إلى الوطن.