قال صالح ڤوجيل المنسق العام للحركة التقويمية، أن قيام جماعات موالية لبلخادم بمحاولة التشويش على انعقاد الندوة الوطنية للحركة، دليل واضح على نجاح الحركة في مسعاها، وهي ماضية في طريقها لاستعادة الجبهة، واعتبر أن قيادة الحزب الحالية تحولت إلى تصحيحية وفقدت شرعيتها، بالمقابل أكد على قرار الحركة بالمشاركة في الانتخابات سواء بقوائم حركة أو باسم الحزب. وصف ڤوجيل أمام إطارات الحركة الذين حضورا أشغال الندوة الوطنية المنعقدة الخميس الماضي بدرارية بالعاصمة، أتباع بلخادم بالمرتزقة والخارجين عن القانون، وأضاف في سياق متصل:« اتهمونا بالخارجين عن القانون فأصبحوا هم الخارجون عن القانون” وأردف قائلا: “ نحن أصبحنا الجبهة وهم أصبحوا التصحيحية”، وذهب إلى وصف كل ما حصل بفشل القيادة الحالية في مسعاها لتسيير الحزب وفقا للزعامة المطلقة، واعتبر هذه الفكرة هي التي كانت السبب الأساسي في الأزمة، وكل محاولات الحوار التي قامت بها مع الأمين العام لم تجد نفعا، لأن هذا الأخير حسب المتحدث لم يتعامل بجدية مع مطالب التقويمية، وهو ما جعلها، يقول ڤوجيل، تواصل العمل قصد إخراج الجبهة من مأزقها الذي وضعها فيه الأمين العام الحالي. وعن الإصلاحات السياسية، قال ڤوجيل أن الحركة تثمن مسعى الرئيس في إصلاح سياسي معمق، كما أن للحركة رأي في القوانين التي نزلت للبرلمان، وهو موقف يختلف بشكل كلي عن ما قدمه بلخادم من مقترحات للجنة بن صالح، وبرأي منسق التقويمية، فإن الإصلاح الحقيقي يقتضي إتاحة للشعب التعبير عن رأيه بكل ديمقراطية، كما أن الأولى للجبهة أن تذهب إلى الشعب ببرنامج، وإذا لم يتقبلها الشعب عليها مراجعة نفسها، وهنا صب ڤوجيل جملة من الانتقادات على سياسة بلخادم بعد المؤتمر التي حولت الحزب إلى مؤسسة لأصحاب المال و«الشكارة” وحادت عن الطريق الأساسي لبيان أول نوفمبر، وهو ما أدخل الجبهة في أزمة شرعية، ودليل ذلك حسب ڤوجيل هو كون كل المحافظات والقسمات مجمدة حاليا وتنعدم للشرعية، ومرد ذلك هو تغييب القيادة للقاعدة الحقيقية للحزب. وقال منسق الحركة عن الانتخابات المقبلة، أنه تقرر المشاركة فيها سواء ذلك عن طريق قوائم حرة أو باسم الجبهة، وسنكيف أنفسنا حسب القانون المعدل يضيف ذات المتحدث، فقرار الترشح تم الفصل فيه، وستذهب التقويمية للشعب بشعار “جئناكم أحرارا لكننا نخاطبهم بلغة الجبهة الأصلية”.