تنعقد اليوم الندوة الوطنية لإطارات الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني بمقر هذه الأخيرة في درارية بالعاصمة، وقد تم جدولة محاور ذات أهمية على رأسها ملف الإصلاحات، بالمقابل علم من مصادر مطلعة أن أتباع بلخادم يحضرون لمنع نشاط التقويميين بأية طريقة، هذا الأمر اعتبرته قيادة الحركة باللاحدث. وفي تصريح للسلام قال محمد الصغير قارة المتحدث باسم التقويمية، أن الندوة ستنعقد اليوم في ظروف جد عادية، حيث سيشارك فيها إطارات الحزب من 48 ولاية، كما سيشارك ممثلو الحركة في الخارج في أشغال الندوة، وستقول الحركة خلال هذا اللقاء كلمتها بشأن الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية، وهنا أوضح قارة أن لنواب الحركة حقهم في إبداء رأيهم في المشاريع المقترحة على البرلمان في إطار الإصلاحات، وحول ما قيل عن تخطيط أتباع الأمين العام للحزب بلخادم لعرقلة تنظيم هذه الندوة، أكد المتحدث باسم الحركة أن هؤلاء ليس لهم أي حق في شأن لا يعنيهم، كما أن الندوة ستنظم في إطار قانوني، أما محاولة التشويش على نشاط الحركة فهذا يأتي في إطار التحريض الذي يقوم به بلخادم الذي تعتبره الحركة ضد مشروع إصلاحات الرئيس، وقال قارة أن أتباعه يحاولون جلب ما اسماهم “ البلطجية” لخلط الأمور يوم انعقاد الندوة، كما تم تحريض المناضلين على القيام بذلك، لكن هؤلاء أكدوا للتقويمية أنهم لن يقوموا بدور قوات التدخل في أمور إطارات الحزب. هذا وكانت الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني قد باشرت التحضير لندوة إطاراتها منذ سبتمبر الفارط، حيث أكدت من قبل على حقها في قول كلمة فيما يخص مشاريع الإصلاح السياسي والتشريعي التي نزلت للبرلمان مؤخرا، وكانت الحركة أبدت رأيا مخالفا لما خرج بها الأمين العام للحزب الذي يقف في وجه الإصلاحات الحقيقية التي دعا إليها الرئيس أفريل الماضي، ويحاول فرض منطقه الخاص على بقية نواب الحزب بالبرلمان، كما أن بلخادم قام ببلورة اقتراحات الحزب وقدمها للجنة المشاورات السياسية التي ترأسها عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة، وتم ذلك دون الرجوع إلى رأي القاعدة حسب ما ذهبت إليه التقويمية.