استبعد المنسق الوطني لحركة تقويم وتصحيح مسار حزب جبهة التحرير الوطني، صالح ڤوجيل، أن تكون حادثة محافظة تبسة التي أسفرت عن جرحى وفتح مصالح الأمن لتحقيق، قد أغلقت باب الحوار الذي يجريه مع الأمين العام للحزب مشيرا إلى أنهما الشخصان الوحيدان المكلفان بإنهاء الحوار. كما أشار محمد الصغير قارة إلى أن "النائب الحر جمعي قد طلب من البلطجية محاسبته بقميصي كل من الصالح ڤوجيل وقارة ملطخة بالدم". وأضاف صالح ڤوجيل في كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد أشغال لقاء محافظات ولايات الوسط الجزائري، أمس بمقر الحركة بدرارية، أنه سوف لن يكون هناك أية جلسة لقاء بينهما قبل انعقاد أشغال الدورة الاستثنائية للجنة المركزية المقبلة، التي قرر غالبية المناضلين مقاطعتها بعد إجماعهم على ذلك في اللقاء الجهوي لولايات الشرق بتبسة والاجتماع المنعقد أمس والخاص بولايات الوسط. وأضاف أن الحركة التقويمية مرتبطة حاليا بعامل الوقت، وهي تضع في الحسبان جميع المعطيات الراهنة، وتستعد لأن لا تكون خارج مجال التغطية في الاستحقاقات التشريعية والمحلية المقبلة. ورجح المتحدث فرضيتين، أولاهما الذهاب إلى مؤتمر استثنائي وإعادة انتخاب قيادة وبالتالي الذهاب إلى الانتخابات بقوائم الأفالان، أو الترشح في قوائم حرة في حال لم يتم نجاح الفرضية الأولى، وأشار إلى أن التقويمية تضع في الحسبان الإصلاحات وستنسجم معها، خاصة ما يتصل بكل من قانون الأحزاب القادم وأيضا قانون الانتخابات. واعتبر أن تجنيد المناضلين لتصحيح الأوضاع أمر في صالح الحركة، حيث هناك نية صريحة من طرف المناضلين لتصحيح الأوضاع بجميع المحافظات والقسمات تحضيرا للاستحقاقات المقبلة. واتهم الناطق الرسمي للحركة، محمد السعيد قارة، النائب الحر جمعي الذي لبس ثوب الأفالان مؤخرا، بتأجيج نار الفتنة بمحافظة تبسة ووقوفه وراء الأحداث، وقال إنه "استأجر البلطجية من أجل ضرب المناضلين" وقال بالحرف الواحد "لقد قال لهم حاسبوني بقميصي كل من قارة وڤوجيل ملطخين بالدم". وقال إن الأحرار قد أصبحوا هم من يمسكون زمام الأمور في ولاية تبسة، بتعيين من الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، واتهمه بمنحهم تلك المناصب بعد أن "دفع لهم الملايير إلى الحزب". وتابع بأن سفير الجزائر بالقاهرة وعضو اللجنة المركزية، عبد القادر حجار، يدعم الحركة التقويمية لإيمانه بالخروقات الموجودة، مرجعا سبب عدم كشفه عن موقفه إلى وظيفته الدبلوماسية، فضلا عن انشغاله بأمور الجزائر والجالية بالقاهرة.