نظم المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم أمس وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي بالعاصمة تنديدا بالأحكام الصادرة في حق الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وعدد من قيادات ورموز جماعة الإخوان المسلمين. ورفعت خلال الوقفة التي شارك فيها مناضلي وقيادات الحركة وعدد من ممثلي ورؤساء الأحزاب، العديد من الشعارات التي تندد بالنظام العسكري الحاكم في مصر، و وتدين أحكام الإعدام الصادرة في حق الرئيس محمد مرسي وعدد من العلماء والقيادات. وقال رئيس الحركة عبد الرزاق مقري في كلمته أن هذه الوقفة هدفها هو "أن تبقى جذوة الحياة مستمرة في هذه الأمة، وهي رسالة لكبار العالم ولمن يريدون قهر الشعوب وقمع الحريات بان الحياة لا تزال تدب في ربوع هذه الأمة والتي رغم متاعبها ورغم الظلم الذي يلاحقها ستبقى حية وثابتة" وتابع :" نحن اليوم نقف مع الحرية ومع الديمقراطية ومع حرية الشعوب لنقول بصوت مرتفع بأننا في خندق واحد مع هؤلاء الأبطال الذين حكم عليهم بالإعدام، ولنقول للناس بأن الجزائريين يرفضون هذا الظلم". ووصف مقري هؤلاء انهم ليسوا رموزا لمصر فقط وانما رموزا للعالم الإسلامي بأسره، قائلا إن "كانت تهمة هؤلاء هي التخابر مع حماس فإننا كلنا متخابرون مع حماس وكل الامة متخابرة مع حماس، وتساءل هل كان يتوقع ان يقع التدهور وان يقع الانحدار بهؤلاء الذين يحكمون العالم العربي بان يصلوا الى هذا المستوى الشنيع بالحكم بالإعدام على من يسند المجاهدين والفاتحين في ارض الرباطفلسطين" ووصف مقري النظام المصري الحالي "بالانقلابي" وانه "انقلب على الشرعية وأوقفو مسار الحرية، وقتل الناس لا لشيء الا أنهم اختاروا من يمثلهم" متهما نظام السيسي "بخدمة إسرائيل و الصهيونية، و قوى الاستكبار التي تريد ان تبقى امتنا متخلفة تدوسها الأمم وتقاد كالقطيع من قبل الشرق والغرب". ودعا مقري السلطات الجزائرية "أن تؤدي دورها سياسيا وديبلوماسيا، والعمل على إبطال هذا الحكم ورفع هذا القهر والظلم كما قامت بها العديد من دول وحكومات العالم".