سلطت أمس الأول محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة الإعدام في حق سيّدة تدعي "ع.ح" 48 سنة، تورطت في قتل شقيقتها ونكلت بجثتها داخل مسكنها، بالاضافة إلى إدانة ابنها "ل.ع.د" البالغ من العمر 23 سنة، بثلاث سنوات سجنا نافذا، بتهمة المشاركة في الجريمة، في الوقت الذي أرجأ القاضي محاكمة جارة المتهمة الرئيسة "ص.ف" في العقد الرابع من العمر إلى تاريخ لاحق. تفاصيل القضية تعود إلى شهر فيفري من السنة الماضية، عندما تقدم أحد سكان مدينة بابار بخنشلة ببلاغ لعناصر أمن الدائرة، مفاده اكتشاف أطفال لأشلاء بشرية مرمية وسط واد سماتي المحاذي للمؤسسة العقابية، عناصر الأمن تنقلت لعين المكان وباشرت تحقيقاتها، أين اكتشفت وجود بلاغ مقدم من والد الضحية عن اختفاء غامض لابنته "ع.ن" 57 سنة، ليتضح بعد التحريات بأن الجثة تعود لها، التحقيقات تواصلت بالاستماع لمواطنين يقطنون ببلدية بابار، حيث اكتشف بأن الجثة قامت برميها سيدة وشاب في عقده الثاني من العمر، واللذان شوهدا وهما يركبان سيارة "كلوندستان" باتجاه مخرج مدينة بابار، ليتضح من خلال مطابقة الأوصاف التي قدمها الشهود بأن المعنيين هما المتهمة الحالية وابنها، اين اعترفت بكل تفاصيل الجريمة التي اقترفتها في حق شقيقتها الكبرى، وصرحت بأنها اتصلت بشقيقتها لقضاء ليلة في بيتها، لتقوم في اليوم الموالي بالتعدي على شقيقتها بالضرب المبرح، وخنقها حتى سقطت مغشيا عليها، ثم استنجدت بجارتها والتي رفض قاضي الجلسة الاستماع لأقوالها، بالنظر لعدم التزامها بالإجراءات القانونية، ولم تسلم نفسها لعناصر الأمن ليتم إيداعها عشية المحاكمة الحبس، وهي الجارة التي استقدمت معها ساطورا وعدة خناجر وآلة قطع، اين قاموا بتوجيه عدة ركلات للضحية، لتستفيق بعدها مستنجدة بشقيقتها الصغرى، التي أجهزت عليها مباشرة بخنجر وقتلتها، لتتكفل الجارة بحسب ما جاء على لسان المتهمة بتقطيع أطراف جسد الضحية، ووضع اليدين والرجلين والرأس في كيس بلاستيكي إلى جانب الأمعاء، ووضع بقية الجثة داخل حقيبة يدوية، المتهمة طلبت من ابنتها المعاقة منها شراء مواد تنظيف لغسل أرضية المسكن وإخفاء معالم الجريمة، لتتصل بابنها طالبة منه احضار سيارة أين نقلت على متنها الجثة المقطعة في حقيبة وكيس بلاستيكي بمساعدة ابنها، وتوجهت صوب واد سماتي بمحاذاة سجن بابار وقامت برميها في الواد، المتهمة اعترفت بارتكابها لجريمة القتل دون التقطيع الذي تكفلت به حسبها جارتها، مبعدة التهمة عن ابنها التي قالت بأنه لم يكن يعلم ماذا تحوي الحقيبة والكيس البلاستيكي، مبينة بأن سبب فعلتها هو اصطحاب شقيقتها لأشخاص غرباء لبيتها، ما جعلها تدافع عن شرفها، من جهته ابن المتهمة أكد بأنه استجاب لطلب والدته من دون أن يستفسر، مبينا بأنه كان يظن بأنها ثياب بالية تخلصت منها والدته.