شكل واقع السينما والقطاع السمعي البصري وحاجياته وتطلعات العاملين به إلى مستوى أعلى، موضوع ندوة عقدت أول أمس بالجزائر في إطار برنامج الأروميد السمعي البصري ال 3 الممول من قبل الإتحاد الأوروبي. انصبت إهتمامات المشاركين في هذه الندوة التشاورية من ممثلي القطاع ومحترفي السينما ومنتجين وعاملين عن الجانب الجزائري، وممثلين عن الإتحاد الأوروبي وبرنامج الأروميد حول مسألة تحديد حاجيات قطاع السينما والسمعي البصري، بعد مسح لوضعية السينما في الجزائر وتطلعاتها المستقبلية وتطوير القدرات المؤسساتية والقانونية للقطاع. للإشارة ناقش المشاركون نوعية المساعدة التي يمكن أن يقدمها البرنامج للسينما الجزائرية في المجالات التي تم تحديدها، وتشمل على الخصوص التمويل والإنتاج المشترك، والتكوين وشبكتي توزيع واستغلال الأفلام، وأيضا كيفية تحفيز بعض القطاعات والجمعيات للمساهمة في إنعاش السينما، هذا وكانت مسألة التكوين من بين النقاط التي تم التركيز عليها خلال هذا اللقاء، وتشمل عدة جوانب وتخصصات لاسيما تكوين التقنيين في بعض المهن السينمائية، كما تطرقت الندوة إلى مسألة تمويل الأفلام وطرق الحصول على الإعانات والمساعدات الدولية في إطار الإنتاج المشترك، وصناديق الدعم وأيضا دور التلفزيون في تمويل بعض الأعمال السينمائية. كما شدد الحاضرون على ضرورة تفعيل التعاون الجواري، أي بين الدول المجاورة معتبرين أن الإنتاج السينمائي له حظوظ أكبر للتوزيع في إطار الإنتاج المشترك، هذا ومن بين النقاط الأخرى التي تناولها اللقاء تشجيع مؤسسات الإنتاج السينمائي التي ستعمل على خلق مناصب شغل للشباب، وتطرق أيضا إلى مسألة توزيع الأفلام والمشاركة في المهرجانات ودور الإشهار في الترويج لها. وجدير بالذكر أن البرنامج الجهوي الأروميد السمعي البصري الذي وصل إلى المرحلة الثالثة، قد خصص أكثر من أربعة ملاين يورو لدعم نشاطات القطاع السينمائي والسمعي البصري لبلدان جنوب المتوسط.