أرجعت وزيرة التربية الوطنية ارتفاع نسبة الغش وتطور طرقه خلال دورة 2015، إلى مساعي خارجية هادفة لزعزعة استقرار البلاد، من خلال الطعن في مصداقية الامتحان المصيري لمستقبل التلاميذ، بدليل ضبط 162 حالة غش. كشفت نورية بن غبريط خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس بثانوية الرياضيات بالقبة، أن 162 حالة غش ضبطت في صفوف المترشحين النظاميين لشهادة البكالوريا، مع تهديدها بإقصائهم ومنعهم من المشاركة في الامتحان لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات، في حين سيقصى المرشحون الأحرار لمدة قدرها عشر سنوات، خاصة المترشحين المتورطين في فضيحة نشر صور مواضيع الامتحانات على مواقع التواصل الاجتماعي من داخل قاعات الامتحان. كما توعدت الوزيرة بمحاسبة الجميع ومن بينهم الأساتذة والحراس عن طريق إحالتهم على المجالس التأديبية، ويتزامن ذلك مع مطالبة جمعية أولياء التلاميذ عدم اتخاذ إجراءات عقابية قاسية في حق المترشحين المضبوطين في حالة غش. كما جاءت تصريحات الوزيرة تزامنا واعتراف لجنة اللغة العربية المكلفة بتحضير أسئلة شهادة امتحان البكالوريا، وقوعها في خطأ عند صياغة موضوع الأدب العربي لامتحان البكالوريا لسنة 2015 للشعبة العلمية والرياضية، حيث نسبت القصيدة الشعرية "شعراء الأرض المحتلة" التي تعود للشاعر السوري نزار قباني إلى الشاعر الفلسطيني محمود درويش. وأضافت اللجنة في تعليلها لسبب هذا الخطأ أنه جاء"سهوا وغير متعمد"، وأنه لا علاقة لها بأي محاولات للإساءة إلى امتحان البكالوريا في انتظار خضوعها للتحقيق عقب الإعلان عن نتائج الامتحانات وفصل الوزارة الوصية في الإجراءات التأديبية الخاصة بها. وكانت لجنة اللغة العربية عقب خروجها من الحجز الخميس المنصرم، أكدت في أول تصريح لها، أنها اعتمدت والتزمت بجميع مراحل الرقابة في عملية صياغة الأسئلة، حيث راعت اللجنة جميع المراحل الخاصة بصياغة الأسئلة كأن تكون الأسئلة من ضمن المقررات الدراسية، وتم التركيز على المحتوى أيضا والقيمة العلمية للمواضيع.