أصدرت أول أمس حكومة طبرق المؤقتة بليبيا، بيانا رسميا تؤكد فيه مقتل الإرهابي مختار بلمختار المكّنى بلعور القيادي في تنظيم القاعدة رفقة عدد من الإرهابيين من أتباعه مصرعهم في غارة جوية أمريكية شرق ليبيا. أوضح البيان، أن الغارة الأميركية استهدفت بلمختار ومجموعة من أتباعه وتمت بالتشاور مع الحكومة الليبية المؤقتة، كجزء من الدعم الدولي الذي طالما طالبت الحكومة الليبية لمحاربة الإرهاب، وتستمر عملية تحديد هوية ثمانية جثث، فيما لم تؤكد مصالح الأمن الجزائرية خبر مقتل بلعور. ويعد بلمختار واحد من قيادات القاعدة المبحوث عنهم من قبل مصالح الأمن والتشديد الخناق عليه على الحدود الجزائرية ما جعله ينتقل من شمال مالي إلى جنوب ليبيا، وسبق للقوات التشادية أن أعلنت في الثاني من شهر مارس من سنة 2013 مقتل بلمختار في جبال ايفوقاس في منطقة وادي اميتيتاي شمال مالي على الحدود مع الجزائر، غير أن جماعة "الموقعون بالدماء" نفت مقتل أميرها، كما أعلن عن مقتله في شهر ماي الفارط. بلعور من المشاركين في مجازر بن طلحة والرايس مختار بن محمد بلمختار المكنى بأبي العباس خالد ولد في الفاتح من أوت من سنة 1972 بغرادية عرف بأمير منطقة الصحراء في الجماعات الإسلامية المسلحة والجماعة السلفية للدعوة والقتال كان أميرا لكتيبة الملثمين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي فضلا على تأسيسه كتيبة الموقعون بالدماء. في 1989 سافر إلى أفغانستان في سن ال 19 سنة وتدرب هناك في عديد المعسكرات وأثناء وجوده هناك أُصيب بلمختار في عينه اليسرى بشظية لذلك لقب ببلعور. في 1992، سافر بلمختار من أفغانستان إلى المغرب ومنه دخل إلى الجزائر والتحق بأبي مصعب خثير أمير الجماعات المسلحة في الولايات الشرقية، وأنشأ كتيبة الشهادة والتي إمتد نشاطها فيما بعد إلى كل الصحراء والساحل وقاموا بعمليات عسكرية منها مقتل خمسة أوروبيين يعملون لدى شركة بترولية أمريكة في عملية اقتحام خاطفة. وكلف بلعور من قبل الجماعة الإسلامية المسلحة بالاتصال بتنظيم القاعدة بالسودان بعدها عُيّن بلمختار أميرا للمنطقة الصحراوية وبعد مقتل أمير جمال زيتوني المدعو قرّر الإنشقاق عنها كان من المشاركين في مجازر بن طلحة والرايس وتحوي ميسرته الإجرامية بعدد من المجازر. في 2005 :قاد بلمختار عدة هجمات ونصب كمائن منها الهجوم على ثكنة لمغيطي بموريطانيا في 2006 : نفذ كمين ضد مصالح الجمارك بمدينة المنيعة وأودى بحياة 13 جمركيا وجرح ثمانية آخرين وكان من بين القتلى أربعة مسؤولين كبار في المديرية الجهوية للجمارك بولايتَي بشار وأدرار في طريقهم إلى ولاية ورقلة. في 2008 :قام باختطاف دبلوماسيَين كنديَين يعملان في الأممالمتحدة بالنيجير وبعد أكثر من أربعة أشهر. في 16 جانفي 2013 : دبر هجوم تيقنتورين وتولى 40 عنصرا من كتيبة الموقعون بالدماء الهجوم على موقع للغاز في عين أمناس ، حيث قتلوا الحارس واحتجزوا العمال الأجانب ،وظهر بلمختار في شريط مصور وعبر عن استعداده للتفاوض بشرط وقف القصف على الأزواد وعارضا في نفس الوقت على أمريكا إمكانية إطلاق الرهائن الأمريكيين المحتجزين في عين اميناس مُقابل إطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمان والدكتورة عافية صديقي المسجونين في أمريكا. في ماي 2013 :استهدفت كتيبة الموقعون في عمليتين متزامنتين قاعدة عسكرية في منطقة اغاديس في النيجر، إضافة لشركة اليورانيوم الفرنسية آرافا في منطقة أورليت، بالإضافة إلى العمليات العسكرية شارك بلمختار في عمليات الاختطاف العديدة التي طالت السياح الأجانب كما ساهم بشكل كبير وفعال في عمليات تهريب وتمرير الأسلحة والذخيرة من منطقة الساحل إلى معاقل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في شمال الجزائر. في 24 أكتوبر 2003 : أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على بلمختار بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 في 11 نوفمبر 2003 ،أُدرج اسم مختار بلمختار في القائمة المُوحدة التي وضعتها لجنة مجلس الأمن بشأن تنظيم القاعدة وحركة طالبان بسبب المشاركة في تمويل الأعمال أو الأنشطة أو التخطيط لها أو تسهيل القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها. أحكام قضائية غيابية تلاحق بلمختار وفي أوت 2004 :أصدرت محكمة ايليزي حكما غيابيا ضد بلمختار بالسجن المؤبد بتهمة تكوين جماعات إرهابية وارتكاب أعمال سطو وحيازته سلحة غير مشروعة. وفي مارس 2007 :أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر حكما غيابيا ضد بلمختار بالسجن لمدة 20 عاما عن جرم تكوين مجموعات إرهابية واختطاف أجانب واستيراد أسلحة غير مشروعة والاتجار بها. وفي مارس 2008: أصدرت محكمة غرداية حكما غيابيا بالسجن المؤبد في حق بلمختار لارتكابه جريمة قتل 13 موظفا جمركيا. وفي أوت 2013 : رصدت الولاياتالمتحدة خمسة ملايين دولار لمن يساهم في اعتقال بلمختار. وفي ديسيمبر 2014 : أصدرت محكمة جنايات الجزائر، حكما غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذاً في حق بلمختار، والمتابع بارتكاب جنايات الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن بالإضافة إلى فتح موقع انترنت بهدف تجنيد الشباب في الجماعات الإرهابية.