جددت الحكومة المالية شكرها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على دعمه الكبير لمسار السلم والمصالحة في مالي، في رسالة تمت تلاوتها، بعد استكمال مراسيم توقيع تنسيقية حركة الازواد على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر. كما أشاد وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب بجهود الجزائر لإرساء الأمن والاستقرار بمالي مؤكدا التزام باماكو، بتقديم كل الدعم لتسهيل مهمة لجنة المتابعة التي تترأسها الجزائر. ووقعت الأطراف المالية على اتفاق السلم والمصالحة خلال اجتماع عقد بباماكو، بحضور وزير الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، الذي أكد أن اللجنة المشرفة على العملية، أكملت عملها بنجاح مشيرا إلى أن التوقيع سيفتح مرحلة جديدة بمهام مكثفة، حيث نصبت الجزائر على رأس لجنة المتابعة الدولية التي سيكون مقرها ببماكو عقب التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة المالي. وعقب توقيع تنسيقية حركات الأزواد على اتفاق السلم والمصالحة في مالي، تم تنصيب لجنة المتابعة الدولية لاتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر وتعيين الجزائر على رأسها. كما رحبت مختلف الدول بالتوقيع، وأشادت بدور الوساطة الذي لعبته الجزائر في التوصل للإتفاق، حيث رحب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بالتزام الأطراف المالية بالتوقيع على اتفاق السلام لدعم جهود المصالحة في مالي وإعادة بناء البلاد، مجددا إشادة فرنسا بوساطة الجزائر في تحقيق هذا الانجاز، مضيفا أن فرنسا ستواصل العمل مع المجتمع الدولي لمواكبة هذا الاتفاق الهام. من جهته، أثنى الأمين العام للأمم المتحدة بون كي مون على التوقيع الاتفاقية، مشيدا بالدور الكبير الذي لعبته الجزائر في تقريب وجهات النظر بين الحركات المالية، للتوصل لحل للأزمة التي دامت لسنوات.