اعتبر رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة أن الجزائر غير معزولة عن المخاطر الإرهابية في المنطقة، وأشار الإرهاب الحالي أخطر مما تعرضت له البلاد سنوات الأزمة الأمنية في التسعينات،حيث أصبح الإرهاب معولما. قال مناصرة في منتدى التغيير بمقر الحزب بالعاصمة، أن خطاب التطمين الذي يعطي صورة على أن الجزائر بعيدة عن المخاطر الإرهابية هو "خطاب غير لائق" في ظل وجود بقايا خلايا إرهابية في الجزائر وجوار مضطرب بسبب الوضع الأمني على الحدود مع ليبيا ومالي وتونس الذين تربطنا معهم آلاف الكيلومترات،إضافة إلى وجود بيئة سياسية متوترة وبيئة اجتماعية قلقة تمهد لانتشار الإرهاب" وذكر مناصرة أن أكبر عمليتين إرهابيتين في الجزائر هي هجوم بتقنتورين وإعدام الرعية الفرنسي هيرفيه غوردال، وحذر بقوله "من نفذ هذه العمليات بإمكانه تكرارها" واستطرد "أن الجزائر ليست بعيدة عن التهديدات لكنها محصنة بخبرة جيشها ووعي شعبها". ولاحظ مناصرة أن الإرهاب الموجود الآن هو إرهاب معولم عابر للحدود ولا يعترف بالدولة الوطنية ولا علاقة له بالحدود ويتحرك في كل الاتجاهات، أكثر من يمثله هي داعش والقاعدة،لكن الفرق بينهما حسبه أن القاعدة لاتؤسس دولة ولاتبحث عن إقامة دولة ولكن داعش تبحث عن إقامة دولة، والقاعدة اغلب عملياته توجه للقوى الدولية أما داعش اغلب عملياتها ضد المسلمين"، مضيفا أن "ساحة داعش هي العالم كله". وقال رئيس جبهة التغيير المنطقة كلها مستهدفة من القوى الدولية برؤى إستراتيجية ورؤى أمنية، محذرا من بقايا الإرهاب في الجزائر التي لا تزال تهدد بتنفيذ عمليات ،خاصة أن هذه الخلايا حسبه انخرطت في الإرهاب المعولم".
وحسب مناصرة فان المعالجة الفكرية غير كافية لمكافحة الإرهاب لأن هذه الظاهرة خليط من أسباب اجتماعية وايديولوجية ،كما لا يمكن القضاء عليها دون استكمال العملية الديموقراطية وتوفر حرية، ودعا على تعاون في المنطقة بين المغرب العربي وشمال إفريقيا وليس مع القوى الدولية".