مناصرة يحذر من مخطط إرهابي خارجي ضد الجزائر طالبت جبهة التغيير من رئاسة الجمهورية الرد على المقترحات التي تقدمت بها بخصوص تعديل الدستور، كما انتقدت أداء الحكومة، وقالت أن الجزائر انتهت مع الإرهاب بفضل الجيش والأمن والأحزاب السياسية وما يوجد اليوم هو الإرهاب المعولم، محذرة من مخطط خارجي لتغذية الإرهاب في الجزائر. دعا عبد المجيد مناصرة رئيس جبهة التغيير في كلمة له أمس خلال اللقاء الخاص بمسؤولي الطلبة المنظم بمقر الجبهة بالعاصمة رئاسة الجمهورية للرد على المقترحات التي قدمتها الجبهة قبل أشهر المتعلقة بتعديل الدستور، وقال مناصرة بهذا الخصوص في كلمة له "نحن نطالب الرئاسة بتقديم الرد حول مقترحاتنا لأن التأخير غير مقبول وهو لا يقدم حلولا للوضع" مضيفا في ذات السياق"هناك تأخر في التعامل مع الأحداث والتطورات في موضوع مشاورات تعديل الدستور الكل أعطى رأيه والجميع ينتظر منذ ثلاثة أشهر لتقديم ما وصلت إليه المشاورات، ولكن لا ردود ونحن طالبنا بجولة ثانية من المشاورات وتنظيم ندوة وطنية جامعة بغية الوصول إلى دستور توافقي ديموقراطي". وانتقد مناصرة في ذات الوقت أداء الحكومة التي قال أنها عاجزة وغير قادرة على تقديم الحلول وتتأخر في تقديم الحلول، وواصل يقول" نحتاج من السلطة إلى تجاوب لان عدم الرد أمر سلبي وخطير ومناخ للإشاعة والفوضى والتشكيك". ووجه مناصرة رسالة للطلبة تدعو إلى التغيير والإصلاح عندما قال" الوضع يجب تغييره ويجب إصلاحه في كل المجالات،وإلا كل المال الذي انفقناه لن ينفع في شيء"، مضيفا في ذات السياق يقول" نحن حريصون على استقرار وامن البلاد وحماية وتأمين كل مكتسبات البلاد، ولكن إذا استمر الوضع هكذا فإنها ستضيع". واعتبر مناصرة أمام مسؤولي الطلبة بمناسبة الدخول الجامعي الجديد أن هؤلاء هم القوة الحقيقية للبلاد وهم أمل الشعب مضيفا بهذا الخصوص" الجزائر تحررت بمليون ونصف مليون شهيد واليوم لدينا مليون ونصف مليون طالب مطلوب منهم أن يصنعوا الحياة ليحيى الوطن". ولم يفوت رئيس جبهة التغيير المناسبة للحديث عن الوضع الدولي العام وتنامي ظاهرة الإرهاب فقال أن هناك اليوم إعادة تغذية للإرهاب المعولم وليس الإرهاب المحلي، موضحا أن الإرهاب المحلي انتهى منذ انضمام بعض الجماعات المسلحة إلى القاعدة ثم إلى "داعش" الآن عن طريق جند الخلافة. وحذّر مناصرة بهذا الخصوص من أن هناك مخططا إرهابيا ضد بلادنا عندما قال" الإرهاب الأكبر في الجزائر تخلصنا منه بفضل تضحيات الشعب ودور فاعل لقوى الجيش والأمن ودور سياسي للأحزاب، يوجد مخطط خارجي لتغذية الإرهاب في الجزائر"، معتبرا إعدام الرهينة الفرنسية هيرفي غوردال آخر عملية إرهابية عالمية بامتياز وليست لها علاقة بالجزائر لأن المطالب التي رفعتها الجماعة التي أعدمته لها علاقة بفرنسا وسوريا والعراق والتأثيرات الخارجية، لكنها للأسف جرت على ارض جزائرية. وأضاف عبد المجيد مناصرة يقول " نحن ضد داعش وضد كل الدواعش وضد كل إرهاب ولا يجب أن نكون مغفلين حتى نعتقد أن الغرب يحارب من اجل المسلمين"، بل هناك حملة أمريكية لخلق إسلام أمريكي يخدم مصالح أمريكا، وعليه دعا إلى تقوية الجبهة الداخلية الجزائرية بالتوافق والحوار و التسامح، مثمنا في نفس الوقت الدور الايجابي الذي لعبته الجزائر في تونس ومالي و ليبيا من أجل استقرار المنطقة.