اقتحم أعضاء في منظمة ضحايا الإرهاب تقودهم أمينتهم العامة رابحة تونسي قاعة الندوات بجريدة المجاهد، ومنعت عقد ندوة كان مقرر أن تنشطها الوزيرة السابقة سعيدة بن حبيلس ورئيسة فرع الفدرالية الدولية لضحايا الإرهاب في الجزائر بمعية قيوم دونوا سان مارك رئيس الجمعية الفرنسية لضحايا الإرهاب. وكانت الندوة الملغاة ستخصص لإعلان دعم ومساندة الأخوين محمد حسين ومحمد عبد القادر ضحايا الإرهاب والمقاومين الذين يواجهان تهما في فرنسا. ومنعت المجموعة التي تزعم أنهم ممثلون لضحايا الإرهاب أغلبهم من النساء تقودهن رابحة تونسي عقد الندوة، وقاموا بسحب الميكروفون وافتعال فوضى كبيرة داخل القاعة، ما دفع بالمنظمين إلى إلغاء الندوة وسحب منشطي الندوة السيدة بن حبيلس ورئيس الجمعية الفرنسية إلى داخل مقر جريدة المجاهد. وقالت رابحة تونسي إنها لن تسمح لبن حبيلس بتمثيل ضحايا الإرهاب أو الحديث باسمهم''، واعتبرت أن هذه الأخيرة ''ليست من ضحايا الإرهاب ولا يحق لها أن تنتحل صفة تمثيلهم''، لكن بعضا من ضحايا الإرهاب استنكروا سلوكات رابحة تونسي، واعتبروا أنها وباقي المسؤولين في منظمات ضحايا الإرهاب لا يملكون المستوى السياسي لتمثيل الضحايا، واتهموهم بممارسة ما وصفوه ب''البزنسة'' السياسية باسم ضحايا الإرهاب والاستفادة ماديا على حسابهم. من جانبها قالت رئيسة فرع الجزائر للفدرالية الدولية لضحايا الإرهاب سعيدة بن حبيلس إن ضحايا الإرهاب ''ليسوا ملكا لأحد أو لمنظمة معينة''، مشيرة إلى أن ''بعض مسؤولي منظمات ضحايا الإرهاب يحاولون منع أية مبادرة للشخصيات المستقلة للعمل في مجال التكفل ودعم ضحايا الإرهاب''، كما أنهم ''يحاولون استغلال ذلك كسجل تجاري أو لدعم أحزاب سياسية على حساب الحقوق الأساسية للضحايا''، وأكدت بن حبيلس أنها ''تفضل العمل مع الجمعيات المحلية لضحايا الإرهاب، والتي تتواجد ميدانيا كأفضل طريقة لإيصال المساعدات والتكفل المباشر بضحايا الإرهاب ''. وتعيد حادثة أمس طرح ملف تمثيل ضحايا الإرهاب على صعيد المجتمع المدني، خاصة مع المشاكل الداخلية والاتهامات التي يوجهها الضحايا إلى مسؤولي المنظمة التي تقودها فاطمة الزهراء فليسي ومنظمة ضحايا الإرهاب وذوي الحقوق بعدم شرعية تمثيلهم، وقالت ميكورة مريم رئيسة جمعية محلية لضحايا الإرهاب بولاية مستغانم إنها ''اضطرت إلى سحب ثقتها من هذه المنظمات وإنشاء جمعية ولائية تكون أقرب إلى الضحايا، بعيدا عن أي استغلال سياسي أو مصلحي لا من قبل رابحة ولا من فليسي''، وقال بوطابة خالد رئيس جمعية محلية لضحايا الإرهاب بولاية تيزي وزو (قيد التأسيس) إن هاتين المنظمتين لا تعملان لمصلحة الضحايا، وأكد بن اسماعيل موسى أنه يجري تأسيس جمعية للضحايا بولاية عين الدفلى.