لجأت عناصر القاعدة في الساحل الإفريقي، إلى مخيمات اللاجئين لتحقيق وثبة إعلامية تبحث عنها منذ زمن، ويأتي اختيار أراضي مخيمات اللاجئين الصحراويين بحكم بعدها عن أنظار الجزائر، وتزامنت العملية المعلن عنها مع تصاعد التحذيرات بشأن انتشار السلاح بالمنطقة وتداعيات الاغتيال الجبان الذي تعرض له الزعيم الليبي معمر القذافي.العناصر الارهابية استغلت الوضع الراهن في البلاد العربية لترسل رسالة مفادها أن القاعدة موجودة في المنطقة وستكون لها كلمتها في الساحل الافريقي. الجزائر تدين بشدة "العمل الإجرامي"
أدانت الجزائر، أمس، "بشدة قصوى" اختطاف الرعايا الأوروبيين في أحد مخيمات اللاجئين الصحراويين الواقع بالقرب بتندوف. وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، عمار بلاني "أؤكد الخبر، وخاصة ندين بشدة قصوى هذا العمل الإجرامي". وفي الوقت الذي قال فيه الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية إنه يبدو أن تكون جماعة إرهابية وراء هذه العملية، فضل بلاني عدم التعليق عن الحادثة قائلا "في الوقت الحالي، أفضل عدم التعليق إلى غاية حصولنا على معلومات مؤكدة حول طبيعة المختطفين و مطالبهم". البوليزاريو: الاختطاف عملية إرهابية وكانت وزارة الإعلام التابعة لجبهة البوليزاريو اكدت اختطاف ثلاثة متعاونين أوروبيين، واحد يحمل الجنسية الايطالية واثنان يحملان الجنسية الاسبانية، يعملان لصالح منظمات غير حكومية عاملة في المجال الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين، ليلة السبت إلى الأحد، "من طرف عناصر إرهابية"، ويتعلق الأمر ب "إينوا فيرناندث دي رينكون" إسباني، من جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي في إكستريمادروا، و"إينريك غونيالونس"، إسباني، من منظمة موندو بات الاسبانية و "روسيلا أورو" إيطالية من منظمة تيشيسب. وحسب ذات المصدر، تسلل عناصر مسلحين من دولة مالي للهجوم على مقر ضيافة الأجانب بمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، مستخدمين سيارة رباعية الدفع وأسلحة نارية، مضيفا أن الخاطفين "عادوا من حيث أتوا" بعد تنفيذهم لعملية الخطف. كما أشار بيان الجبهة إلى أن "أحد الرهائن أصيب بجروح وكذا أحد الحراس الصحراويين، خلال تبادل لإطلاق النار مع الخاطفين". وفي المقابل، قالت السلطات الصحراوية أنها "اتخذت كل الإجراءات اللازمة لملاحقة الخاطفين". كما أدانت "بشدة هذا العمل الإجرامي". سفير الجمهورية الصحراوية.. "القاعدة" هي التي اختطفت الأجانب من مخيمات اللاجئين في نفس السياق، اتهم سفير الجمهورية العربية الصحراوية وممثل جبهة البوليزاريو بالجزائر ابراهيم غالي، امس الاحد، تنطيم "القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي باختطاف ثلاثة اجانب هم اسبانيان وايطالي في مخيمات اللاجئين الصحراويين بمدينة تندوف. وقال السفير الصحراوي لوكالة الانباء الفرنسية "اتهم بصفة مباشرة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بالوقوف وراء خطف الاجانب الثلاثة". وكان وزير الخارجية الاسباني قد أعلن في الساعات الأولى من صباح امس، عن اختطاف متعاونين اثنين يحملان الجنسية الاسبانية وآخر ايطالي، في مخيم "الرابوني" للاجئين الصحراويين، بتندوف. وتعتبر عملية الخطف هذه الأولى من نوعها في مخيمات اللاجئين الصحراويين بمدينة تندوف، حيث يزور هذه المخيمات عدد كبير من المتعاونين والنشطاء الأوروبيين والأفارقة على مدار السنة.