طالب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز من الاتحاد الإفريقي ''إدانة ''عملية الاختطاف التي استهدفت المتعاونين الأجانب الثلاثة بداية الأسبوع الجاري بأحد مخيمات اللاجئين الصحراويين. وقال الرئيس عبد العزيز في رسالة بعث بها إلى جون بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي أن السلطات الصحراوية في ''اتصال مع الدول المجاورة وكل الأطراف المعنية من أجل بذل كافة الجهود الممكنة لتحرير الرهائن ومتابعة الخاطفين. واكد أن الجمهورية الصحراوية ''ملتزمة بمعاهدة الاتحاد الإفريقي الخاصة بمكافحة الإرهاب لسنة 1999 والبروتوكول الخاص بمحاربة الإرهاب لسنة ''2004 مجددا استعداد الدولة الصحراوية للتعاون مع الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي لاستئصال هذه الظاهرة الدولية المدانة. ودعا الأمين العام لجبهة البوليزاريو الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي عموما إلى التعجيل بإدانة هذا الهجوم الجبان ومساعدة ودعم الجمهورية الصحراوية وشعبها في وجه هذا العمل الإرهابي. كما نبه إلى أن هذا العمل ''يهدف إلى ترهيب العاملين الإنسانيين الأجانب والتأثير على التضامن الدولي مع قضية اللاجئين الصحراويين وحرمانهم من المساعدات الإنسانية التي يعتمدون عليها في ضمان عيشهم''. يذكر أن ثلاثة أفراد منتمين إلى منظمات غير حكومية أوروبية عاملة في المجال الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين تعرضوا لعملية اختطاف من قبل مجهولين ليلة السبت إلى الأحد الماضيين. ويتعلق الأمر بكل من الناشطة الإنسانية الاسبانية إينوا فيرنانديز دي رينكون العاملة ضمن ''جمعية أصدقاء الشعب الصحراوي'' ومواطنها إنريكي غونيالونس العامل هو الآخر لصالح منظمة موندو بات الأسبانية والايطالية روزيلا أورو التي تنشط ضمن جمعية ''تيشيسب'' الإيطالية. وأدانت الجمعية الوطنية الايطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي ''بشدة'' اختطاف الرعايا الأوروبيين الثلاثة وعبرت عن تعاطفها مع الايطالية المختطفة روزيلا أورو ورفقائها الآخرين. كما أكدت الجمعية من جهة أخرى أنها تثق في ''قدرة السلطات الصحراوية والجزائرية بالتعاون مع البلدان المجاورة على تحديد هوية مرتكبي هذه العملية الشنيعة وتسوية هذه الأزمة في أقرب الآجال''. وبعد أن دعت إلى ''إطلاق سراح الرهائن فورا'' أكدت المنظمة غير الحكومية أنه لا يمكنها ''تجاهل أسباب وجودهم بالمنطقة والتي تمثل أساس عمل الجمعية الوطنية الايطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي''. ودعت كل الشبكة الايطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي إلى عدم ''الاستجابة لابتزاز منظمة إرهابية هدفها منع تحقيق هذا التضامن''. كما أكدت في هذا السياق على ''عدم حرمان الشعب الصحراوي من المساعدة والدعم اللذين هو بحاجة إليهما''. وذكرت الجمعية بأن الأمر يتعلق ''بأول هجوم ضد المساعدين الدوليين بمخيمات اللاجئين الصحراويين منذ 36 عاما، مؤكدة في الوقت نفسه ان ''الطريقة المنتهجة في الهجوم تبين أن مرتكبيها على علاقة بتنظيم القاعدة الإرهابي مما يتناقض مع ادعاءات السلطات المغربية التي تتعمد الخلط بين هذه المنظمة وجبهة البوليزاريو''.