مباشرة بعد دخوله من إجازته الصيفية فضّل، أحمد ساسي، والي ولاية تلمسان التوجه الى دائرة سبدو الجنوبية،التّي عرفت خلال الأيام الفارطة العديد من الإحتجاجات حيث تنقل عبر مختلف الأحياء والتجمعات السكنية واستمع إلى المواطنين الذين حاصروه بجملة من المشاكل، حيث فتح النار على المقاولين المشرفين على مشاريع المدينة وتوعدهم بعقوبات صارمة في حق المتهاونين في إلتزاماتهم. وشدّد الوالي على ضرورة الإسراع في تزفيت مختلف الطرقات والمسالك بحي الشهيد بوعناني حسين، أكبر الأحياء بدائرة سبدو، والذي ظل عرضة للتهميش والإقصاء من طرف مختلف المسئولين المحليين المتعاقبين على البلدية، وقد توعد الوالي بعقوبات صارمة للمخالفين للتعليمات خاصة للمقاول الذي أُسند إليه مشروع التزفيت، حيث ضل المشروع يراوح مكانه لمدة فاقت الأربعة أشهر دون تحرك، وهو ما دفع سكّان الحيّ إلى غلق الطريق الوطني رقم 22 الرابط بين سيدي الجلالي وسبدو تعبيرا عن رفضهم للوضعية الكارثية. وقد تجمع عشرات السكان أمام الوالي حيث طرحوا جملة من المشاكل والانشغالات التي نغّصت حياتهم، فبالإضافة إلى العزلة التي فرضت عليهم من طرف الأميار السابقين، زاد تهميش السلطات والمسئولين الذين تعاقبوا على تسيير البلدية خلال هذه العهدة من أرقهم،حيث بات السكان بين مطرقة التهميش وسندان المسئولين ومشكل العقار الذي حال دون تجسيد العديد من المشاريع التي بإمكانها تغيير أوضاعهم وتنمية المنطقة، إذ لا يزال السكان يتحملون تبعات هذه النقائص رغم تعليمات الوصاية بضرورة تنمية المنطقة الجنوبية التّي تعتبر بوابة الصحراء. ومن جملة النقائص التي طرحها سكان بلدية سبدو التي تضم أكثر من 45 الف نسمة مشكلة المياه الصالحة للشرب بمختلف الأحياء.. حيث أصبح السكّان يضطرون إلى البحث عن الماء في المساجد والينابيع التّي جفت بشكل كبير، كما اضطر البعض منهم إلى استئجار صهاريج بمبالغ لا تقل عن 1000 دينار لتغطية الطلب لمدة أسبوع على الأكثر باعتبار أن أصحاب الصهاريج يرفعون سعره بسبب طول المسافة. كما طالب سكان حي سيدي موسى الشعبي بضرورة الإسراع في تجسيد مشروع التهيئة الحضرية، حيث يعاني سكّان الحيّ من وضعية كارثية أدخلتهم في دوامة كبيرة بسبب عدم استكمال أشغال التهيئة من طرف السلطات المحلية التي منحت المشروع لمقاولة خاصة لم تكمل الأشغال لحد الآن، وأكّد المواطنون أن صاحب المشروع تمادى في إهانة السكان الذين حاولوا الاستفسار عن الوضعية الحالية ويعرف الحي الشعبي تدهورا كبيرا حيث أنّ ممرات الحي تتحول إلى برك للأوحال تحاصر الأطفال وتلاميذ المدرسة الذين يضطرون إلى التوقف عند الدراسة وتساقط الأمطار. هذا ويطالب السكان بإدراج الحي في برنامج التهيئة أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter