طالب سكان حي سيدي موسى الشعبي بدائرة سبدو جنوب ولاية تلمسان، من السلطات الولائية وعلى راسها الوالي بضرورة النظر الجاد في مختلف المشاكل التي يعانونها والتي أثرت بشكل كبير عليهم في غياب مشاريع إنمائية هامة بإمكانها رفع الضغط وتحسين الإطار المعيشي للسكان ومن جملة المطالب التي ينادي بها السكان مشكلة التهيئة الحضرية، حيث يعاني سكان الحي من وضعية كارثية أدخلتهم في دوامة كبيرة بسبب عدم استكمال أشغال التهيئة من طرف السلطات المحلية التي منحت المشروع لمقاولة خاصة لم تكمل الأشغال لحد الآن. وأكد المواطنون في بيان تلقينا نسخة منه ان صاحب المشروع تمادى في اهانة السكان الذين حاولوا الاستفسار عن الوضعية الحالية ويعرف الحي الشعبي تدهورا كبيرا، حيث أن ممرات الحي تتحول إلى برك للأوحال تحاصر الأطفال وتلاميذ المدرسة الذين يضطرون إلى التوقف عند الدراسة وتساقط الأمطار ويطالب السكان بإدراج الحي في برنامج التهيئة الحضرية التي خصصتها الولاية لتحسين وضعيات السكان وتعرف اغلب أحياء دائرة سبدو وضعية كارثية على غرار حي الشهيد بوعناني حسين وحي الفرش الشعبي وضعية مزرية انعكست سلبا على السكان الذين طالبوا بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على حجم المشاكل والانشغالات التي يعيشها السكان والتي أثرت بشكل كبير عليهم في غياب مشاريع إنمائية هامة من شأنها رفع الضغط وتحسين وضعية المواطن بهذه البلدية التي أنهكتها الحسابات العروشية الضيقة التي لاتزال تسيطر على المنطقة منذ مدة. ورغم مختلف البرامج التي خصصتها الدولة لتحسين الاطار المعيشي للسكان والنهوض بالواقع التنموي الا ان ذلك لم ينعكس ايجابا على يوميات السكان الذين ينتظرون زيارة الوالي خلال الايام القادمة، لطرح مختلف المشاكل والانشغالات التي تعيشها غالبية الاحياء والتجمعات السكانية انطلاقا من قرية الحبالات ووصولا الى قرية الفرش وكذا قرية قلتة الملاح المحاذية لبلدية العريشة السهبية . وكشف رئيس الحي في اتصال مع "السلام"، انه تم تسجيل العديد من الأمراض وسط الأطفال والمتمدرسين مما يهدد بخطر حقيقي، في حالة عدم تدخل السلطات الوصية وأرجع محدثنا أسباب انتشار الأوساخ إلى نقص في التأطير والتنظيم رغم استفادة البلدية من عتاد جديد خلال الفترة السابقة وفي نفس الموضوع. يرى سكان حي ''لاساس'' الذي يعود للحقبة الاستعمارية أنهم محرومون من أدنى مظاهر تحسين المحيط المعيشي بما في ذلك التذبذب الحاصل في رفع النفايات المنزلية، حيث أصبحت الشاحنة تستثني هذا الحي مما دفع بغالبية السكان إلى تقديم احتجاجاتهم إلى رئيس البلدية الذي لم حرك ساكنا إزاء الوضعية الحاصلة ما جعل السكان يفكرون في الذهاب إلى والي تلمسان لطرح انشغالهم.