طالب سكان أحياء عديدة بتلمسان السلطات المحلية، التدخل لإيفاد لجنة للتحقيق في عملية الغش التي طالت المشاريع التنموية، لعدم احترام المقاييس التقنية المعمول بها. تحولت الطرق إلى مسالك وعرة زادتها الأوحال والأتربة تعقيدا، وهو ما أثار استياء السكان الذين تقدموا بعدة شكاوي إلى السلطات المحلية لإيجاد حل لهذا الإشكال. وقد تحولت عاصمة الزيانيين عقب الأمطار الأخيرة، إلى برك ومستنقعات كبيرة صعّبت من حركة المرور بشكل لافت للانتباه، خاصة بجنوب الولاية، أين دعا السكان إلى ضرورة إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على حجم المشاكل والخروقات الكبيرة الناتجة أساسا عن الغش في إنجاز المشاريع، وعدم احترام المقاييس التقنية المعمول بها. ورغم العناية الكبيرة التي أعطتها الدولة للنهوض بقطاع النقل والأشغال العمومية، إلا أن ذلك لم يظهر جليا بولاية تلمسان، حيث وبعد تساقط الأمطار الأخيرة، سقط القناع وتحولت غالبية الطرقات إلى مسالك وعرة زادت في تعقيدها الأوحال والأتربة الناتجة عن الحفر العشوائي بمختلف الأحياء وحتى على مستوى الطرقات الوطنية كما هو عليه الحال بالنسبة للطريق الوطني الرابط بلدية البويهي بدائرة سيدي الجلالي، والذي تحول إلى مسلك وعر غالبا ما يتسبب في حوادث مرور أليمة، أما على مستوى الأحياء الشعبية، فقد تحولت بلدية سبدو، وخاصة حي الشهيد بوعناني حسين سبدو، إلى بركة كبيرة يصعب عليك التنقل بها نتيجة أشغال الحفر العشوائي لإحدى المقاولات التي لم تراع المقاييس المعمول بها. وفي هذا الإطار، ناشد المواطنون بضرورة إيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الخروقات والغش الظاهر في إنجاز المشاريع. وغير بعيد عن حي بوعناني، طالب سكان قرية سيدي المخفي بالتحقيق في كيفية إنجاز الطريق الرابط القرية بمنطقة سانف مرورا بالطريق الوطني رقم 22، والذي لم تكتمل سنة منذ إنجازه، ليتحول إلى مسلك ترابي، مما يؤكد الغش الفاضح في عملية الإنجاز، وكان والي الولاية قد توعد بمعاقبة المخالفين للتعليمات وللمشاريع الانمائية التي رصدت لها الدولة مبالغ كبيرة.