قام، أمس، قرابة 500 مواطن يقطنون بأحياء مراكشي وحمول رقم 2 ,1 و 3 بقطع الطريق الوطني رقم 29 على مستوى بلدية أولاد السلامة بولاية البليدة، وذلك على امتداد 03 كيلومترات وإلى غاية مدخل مدينة بوقرة، وتطورت الأحداث إلى مواجهات مع عناصر الأمن التي إستعملت الغازات المسيلة للدموع· الحركة الاحتجاجية التي قام بها السكان جاءت للتعبير عن مدى تدهور ظروف معيشتهم اليومية، في ظل عجز السلطات المحلية عن تلبية مطالبهم التي تعددت بين ضرورة توفير المرافق العمومية والمطالبة بمشاريع تنموية، التي لم تعرف طريقها إلى هذه البلدية بالرغم من أن تاريخ إنشائها يعود إلى سنة .1984 غياب قنوات الصرف الصحي، مشكل نقص المياه الشروب، انعدام مركز صحي والإنارة العمومية، إلى جانب مشكل ضعف التيار الكهربائي الذي تسبب في العديد من التعطلات في الأجهزة الكهربائية للمواطنين، كلها مشاكل عددها المواطنون في سياق حديثهم عن المعاناة التي يكابدونها منذ سنوات، التي زاد من حدتها قيام أحد الخواص بإنشاء مذبح للدواجن في وسط أحد التجمعات السكانية، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة، خاصة وأن هذا الشخص يعمد إلى رمي مخلفات الدواجن المذبوحة في نفس المكان دون تدخل أي جهة لمنعه· ومن بين المشاكل المتعددة التي يواجهها سكان المنطقة، هي حالة الطرقات التي تتحول مع كل تساقط للأمطار إلى برك مائية كبيرة، تصعّب من حركة تنقل الراجلين والمركبات، في حين يضطر أبناء المنطقة إلى التنقل حوالي 05 كليومترات من أجل مزاولة دروسهم في غياب المنشآت التربوية وانعدام النقل المدرسي· رئيس دائرة بوقرة، وفي محاولته امتصاص غضب السكان، لم يتمكن من تهدئة الوضع، خاصة وأن هؤلاء رفضوا التحدث إليه إلا بحضور والي الولاية، فيما غاب رئيس البلدية عن الأنظار، وتناقل المحتجون أخبارا تفيد بأن هذا الأخير بقي في مكتبه لتجنب الاحتكاك بالسكان الغاضبين·من جهتهم، اضطر الطلبة والعمال المتوجهون نحو مدينة البليدة إلى تغيير مسارهم بعد غلق الطريق المذكورة، بالتوجه نحو بلديتي بوفاريك والشبلي، وفي انتظار أن تجد نداءات سكان أولاد السلامة أذانا صاغية، قال المتظاهرون إنهم سيواصلون احتجاجهم إلى غاية تجسيد مطالبهم المشروعة·