كشف تقرير أمريكي حول مدى تطور الأبحاث العملية في عدد من الدول عبر العالم، أن الجزائر سجلت تراجعا في هذا المجال، خلال 10 سنوات. وأفاد التقرير الذي أعده المركز البحثي الأمريكي "راند كوربوراسيون"، لحساب البنك الدولي، أن الجزائر احتلت المرتبة 68 عالميا في مجال الأبحاث العلمية، خلال 10 سنوات، حسب المؤشر من 2001 إلى سنة 2011. وجاءت الجزائر في التصنيف في نفس المرتبة مع المغرب ومتأخرة عن تونس ومصر، حيث احتلت هذه الأخيرة المرتبة 42 عالميا، في حين جاءت تونس في المرتبة الثالثة بعد أن حلت في المرتبة 52 عالميا، في حين حافظت جنوب إفريقيا على صدارتها للدول المتفوقة في مجال البحث العلمي، منذ 2001، لتحتل المرتبة 37 في العالم. تتناقض هذه الأرقام مع الأرقام الرسمية حول الجزائر استنادا إلى تقارير دولية أخرى تصنف الجزائر في المرتبة الاولى عربيا في مجال الأبحاث العلمية. ويقوم هذا التصنيف على عدد من المعطيات، أبرزها الناتج الداخلي الإجمالي للفرد الواحد، باعتباره معطى يحضر دائما في مثل هذه الدراسات، بالإضافة إلى عدد الجامعات والمؤسسات البحثية في البلاد لكل مليون نسمة، وكذا عدد العلماء والمهندسين بالمقارنة مع العدد الإجمالي للسكان. وتحضّر أيضا في هذا التصنيف، معطيات أخرى من قبيل عدد الطلاب في الجامعات، وما تصرفه الدول على البحث العلمي من مجمل ميزانياتها، وعدد المقالات والنشر العلمي والتكنولوجي، بالإضافة إلى عدد براءات الاختراع المودعة والعلامات التجارية.