كشف تصنيف "التايمز للتعليم العالي"، عن ترتيب أفضل 30 جامعة إفريقية، أين احتلت المؤسسات التعليمية لعشر دول فقط اللائحة الجديدة وتضمنت 12 جامعة عربية من بين ال30 جامعة إفريقية واحتلت مصر المرتبة الثانية بعد جنوب إفريقيا بواقع ست جامعات، تلتها تونس والمغرب كل منهما بثلاث جامعات، واستأثرت جامعات شمال أفريقيا بنحو 40 بالمائة من قائمة أفضل الجامعات الإفريقية. استند التصنيف الجديد للتايمز، على عدد الاستشهادات بالأوراق البحثية من قبل أكاديميين آخرين، لذلك فهو يعد تصنيفا تجريبيا ومبدئيا في انتظار استكشاف مؤشرات أخرى مثل توظيف الخريجين، وبيئة التدريس، والتعاون البحثي بين البلدان الإفريقية. وتعليقا على هذا التصنيف، قال فيل باتي رئيس تحرير مجلة التايمز للتعليم العالي للخدمة العالمية، إن التصنيف، يندرج ضمن خطة لتطوير المعايير المعتمدة لإنجاز ترتيب مفصل للجامعات الإفريقية وهذه المحاولة، تهدف أساسا لفتح باب النقاش حول المعايير التي يجب أخذها بعين الاعتبار في التصنيفات القارية للجامعات وتحديد الخاصة منها بالجامعات في أفريقيا. ومن الطبيعي حسب باتي، أن تكون الجامعات التي وردت في هذه اللائحة الأولية، هي الأكثر ثراء من حيث التمويل فمثلا جامعتا كاب تاون وجوهانسبرغ من جنوب إفريقيا هما الأكثر استقطابا لكبار الباحثين، وتتوفر لديهما إمكانية الاحتفاظ بهم وتوفير أفضل ظروف وشروط العمل البحثي وهو ما يمكنهما من نشر عدد أكثر من البحوث النوعية والجيدة في المجلات الأكاديمية رفيعة المستوى عالميا. وقد اعتمدت القائمة المعلنة حاليا عن أفضل 30 جامعة افريقية معيار عدد الاستشهادات بالأوراق البحثية من قبل أكاديميين آخرين في الفترة الممتدة بين عامي 2009 و2013 ولتدخل مؤسسة تعليمية عالية ما في هذه القائمة، يجب أن تكون قد نشرت على الأقل 500 ورقة بحثية في هذه الفترة أي بما يعادل 50 ورقة بحثية في السنة. ولئن اعتمدت هذه القائمة المبدئية على معايير الاستشهاد بالأوراق البحثية المنشورة فحسب، فقد بينت ضعف الجامعات العربية في القارة الأفريقية في مجال البحث العلمي وفي الإنتاج البحثي مقارنة ببقية جامعات القارة.