تُصنّف الجزائر في المرتبة 124 عالميا من بين 141 دولة من حيث تقديم براءات الاختراع، حيث سُلمت نحو 1500 براءة اختراع فقط للجزائريين وهو عدد قليل جدا مقارنة بعدد الأساتذة الباحثين في الجزائر الذي يصل عددهم إلى أزيد من 40 ألف إضافة إلى مليون طالب يتخرجون من مختلف المؤسسات الجامعية سنويا. كشف محمد طيبي المدير العام للوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتنمية التكنولوجية، أمس، على هامش لقاء تكويني حول تحرير براءات الاختراع المُنظم بوحدة تطوير لتجهيزات الشمسية ببوسماعيل بتيبازة، أن الجزائر احتلت المرتبة الأخيرة “125" من بين 125 دولة في مجال براءات الاختراع خلال سنة 2011، مشيرا إلى أنه مقارنة بكل من تونس والمغرب فقط، فالجزائر تعرف تأخرا كبيرا يجب استدراكه في القريب العاجل. وأكد في هذا الخصوص أن سبب هذا التأخر يرجع إلى غياب ثقافة براءات الاختراع في الجزائر، رغم الأبحاث التي يُنجزها الطلبة في الجامعات والمدارس الوطنية ومخابر البحث الوطنية، مشيرا إلى أن الكثير من الأفكار تمت سرقتها واستغلالها في دول أخرى، وذلك بسبب عدم حمايتها خاصة تلك البحوث التي أُجريت في مراكز البحث والمؤسسات الاقتصادية. في الإطار نفسه، سجّل المسؤول تأخرا معتبرا في مجال براءات الاختراع، مشددا على أن الوضع والتصنيف الحالي للجزائر في هذا المجال يستدعي الإسراع في بذل كل الجهود لاستدراك هذا التأخر.