لا تزال 20 عائلة، تعيش بدوار السناينية بتراب بلدية سيدي سعادة في ولاية غليزان، تصارع ظروف الحياة الصعبة في المنطقة التي تنعدم فيها أبسط مظاهر التنمية على غرار غياب الطرقات وانعدام شبكتي الماء والكهرباء. كما يشتكي سكان دوار السناينية أيضا من غياب النقل المدرسي، وقاعة علاج، حيث أكد مواطنون في حديثهم ل "السلام" أن رسائلهم العديدة للسلطات المحلية المنتخبة والمتعاقبة على البلدية وكذا تلك الموجهة إلى المصالح الإدارية الأخرى، لم تجد الآذان الصاغية في ظل عدم تحقق ولو الحدٌ الأدنى من المطالب المرفوعة لفائدة سكان هذا الدوار، الذّين عادوا لإعمار مداشرهم بعدما تلقوا الوعود بتوفير شروط العيش الكريم في مسقط رأسهم، حيث أوضح السكّان أنّ أوضاعهم الاجتماعية كارثية، تزداد ترديا في بيئة وصفوها بالمتعفنة التي كانت ملاذهم الوحيد للفرار من حالة الخوف وهستيريا الرعب التي خيمت على منطقتهم أيام الأزمة الأمنية، وأملهم اليوم موجهة صوب المسؤول الأول بالجهاز التنفيذي للتدخل قصد إدراج مشاريع إنمائية لصالح منطقتهم على غرار ما استفادت منه العديد من أقاليم الولاية الأخرى المشابهة لهم لفك العزلة عنهم. وفي مقدمة مطالبهم؛ الطريق الوحيد على مسافة كيلومتر واحد فقط والذي اهترأ كثيرا وأصبح غير صالح للسير لكثرة الحفر التي تتحول إلى مستنقعات وبرك مع تساقط زخات المطر، فيحرم السكان من الخروج ويلازمون بيوتهم حتى تجف الأرض مثلهم مثل أبنائهم المتمدرسين وحتى مرضاهم والحوامل اللائي ينقلن بالجرارات أو سيارات "الباشي". أما الحديث عن النقل المدرسي فهو خارج أحلامهم وأطفالهم يقطعون الطريق مشيا على الأقدام شتاء وصيفا. وضع أرغم الكثيرين على توقيف بناتهم عن الدراسة خوفا عليهن، بل حتى العديد من الصبية أصبحوا عاجزين عن قطع المسافة بسب ثقل المحافظ وضعف بنية أجسادهم، حيث تراهم يترجون ويستعطفون أصحاب السيارات النفعية والجرارات الفلاحية وحتى العربات المجرورة بالدواب لنقلهم إلى مدارسهم. أما المرضى فحدث ولا حرج، يحملون في العديد من المرات على ظهور الدواب للوصول إلى العيادات القريبة ببلديتهم، حيث يرفض أصحاب السيارات ولوج هذا الطريق. يضاف إلى كل هذا انعدام مياه الشرب والخزان المائي الوحيد بالدوار يتم ملؤه مرة كل شهر .. كمية لا تكفي حتى لغسل وجوههم -على حد تعبيرهم - مما يجبر هؤلاء على اقتناء المياه بالصهاريج وبأثمان خيالية تتجاوز الألف دينار للصهريج الواحد، وهم لا يعلمون حتى مصدر تلك المياه. كما يطالب السكان ببناء مركز صحي لهم لمداواة جروحهم وأخذ حقنهم وإعفائهم من التنقل إلى مقر بلديتهم وقطع مسافة 10 كم من أجل رؤية ممرض، وحسب المتضررين دائما، أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter