من المنتظر ان تدخل قريبا حيز التنفيذ مدرسة متخصصة في تدريب وتطوير مربي النحل ومنتجي العسل بولاية سطيف، بعد قرار المصالح الفلاحية تتبع استراتيجية مدروسة لتطوير هذا النوع من الفلاحة، وتعد هذه المدرسة الاولى وطنيا في هذا التخصص، وستبدأ كمرحلة اولية في تدريب على المستوى المحلي في انتظار ترقيتها مستقبلا. ستظم الدفعة الأولى 500 شاب استفادوا من دعم الدولة في هذا المجال على مستوى سطيف، وحدها بعد استفادة الولاية من دعم فاق 18 مليار سنتيم موجه خصيصا لتربية النحل وانتاج العسل، وفي الشق الزراعي تمكنت مختلف المصالح الفلاحية برسم موسم الحرث الحالي 2012- 2013، من زرع ما يقارب 184 ألف هكتار من مختلف الحبوب، وحسب مدير القطاع علي زرارقة، فإن العملية مكنت من زرع حوالي 105 الف هكتار بالقمح الصلب، 23804 هكتار من القمح اللين بالإضافة الى 48187 هكتار من الشعير و6560 هكتار من الخرطال، أين من المتوقع تسجيل موسم حرث ايجابي مقارنة بالسنة المنصرمة، وهذا بالنظر الى جملة التحفيزات المقدمة من طرف الدولة، الى الفلاح من خلال عملية دعم الاسمدة بالرغم من انها تعرف نقصا فادحا وسوف يتدارك الوضع قريبا، فضلا عن التسهيلات فيما يخص دعمهم بالآليات، بالإضافة الى قرض “الرفيق” الذي تدعم منه ما يقارب 256 فلاح، باعتماد مالي فاق 20 مليار سنتيم، اين يمكن الفلاح من الحصول على مختلف المساعدات سواء من ناحية الحبوب او العتاد ويتم تسديدها على المدى البعيد دون فوائد، وهي كلها الاجراءات التي من شأنهاالرفع من الانتاج الفلاحي في سطيف على جميع الأصعدة، من جهته كشف السيد زرارقة، عن وجود سياسة جديدة تتمثل في سياسة السقي التكميلي، والتي من شأنها القضاء على مشكل الشح في الأمطار او ندرتها أحيانا، إذ تمكن السياسة الرفع من معدل الإنتاج بالمساحات المسقية ليفوق 50 قنطارا في الهكتار الواحد، كما سيمكن من تفادي ضياع مردود الحبوب عن طريق السقي، وذلك من خلال وضع آليات لتطوير وتمويل واقتناء معدات السقي لتأمين إنتاج الحبوب، هذه الاستراتيجية الجديدة التي جاءت بها التعليمة رقم 1061 تتيح للفلاح فرصة الحصول على القروض المخفضة، والتي قد تصل إلى ثلاث سنوات بدون فائدة لشراء معدات السقي في اتفاقية بين بنك البدر، وكذا تعاونية الحبوب والخضر الجافة، حيث وصل عدد الطلبات المودعة للحصول على هذا الدعم في اجل شهرين 81 طلبا، والذي يمكن اللجنة المختصة من الخروج الى المستثمرة وإجراء دراستها، ليتم بعدها تدعيم الفلاح بالمعدات اللازمة عن طرق قرض “التحدي”، فيما تكون طريقة التسديد عن طريق فائض الإنتاج، جدير ذكره المساحة الصالحة للزراعة على مستوى ولاية سطيف تقدر بأكثر من 362 الف هكتار منها 37 الف هكتار مساحة مسقية.