تقبع جويدة منذ سبع سنوات بالسجن، بعدما تحوّلت بين ليلة وضحاها من عروس ودودة إلى مجرمة خطيرة. وباسم أميرة جماعة إرهابية، أزهقت جويدة روح حماتها في العقد الثامن من العمر ونكلت بجثتها بطريقة بشعة باسم أميرة جماعة، لم ينس سكان حي إحدادن وادة بولاية بجاية إلى يومنا جريمة القتل التي راحت ضحيتها عجوز تبلغ من العمر 80 سنة الأخيرة كانت على خلاف مستمر مع كنّتها رغم أنها عروس جديدة. حملت الزوجة ولما بلغت الشهر الرابع قرّرت وضع حدّ لحماتها تلقت مصالح الأمن في الفاتح من شهر جويلية من سنة 2009 بلاغا من طرف شخص يفيد بوقوع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها عجوز فيما تزال الجانية في المنزل، على الفور تنقل عناصر الشرطة مرفوقين بفريق سينو تقني إلى عين المكان، بوصولهم إلى المكان عاينوا مكان إخفاء الجثة كان برميل ماء فارع به كيس، وبفتح الأخير ذهلوا من مشهد الضحية وهي مقطعة الأطراف ومهشمة الرأس بول وقطع من اللحم البشري متواجدة في الكيس، كان الدم يملأ المكان، وبتفتيش محيط البرميل عثر على رجل الضحية مقطوعة، فيما وقت توجه رجال شرطة لتوقيف المجرمة بحضور زوجها وشقيقه الذي أحبط محاولة فرارها من المنزل، ليتم توقيفها في الحين، ولاحظ المحققون أن رجلا المتهمة ملطخين بالدماء، ولم تترد جويدة للحظة في الاعتراف بجريمتها أمام الجميع قائلة " نعم ... نعم أنا قتلها .. الشح"، لم يصدق المحقّقون أن الجريمة ارتكبتها امرأة، واعتقدوا أنه فعل إرهابي منذ الوهلة الأولى. راحت الزوجة تصرخ طالبة نقلها إلى مركز الشرطة وهي تعد بكشف عديد الجرائم التي ارتكبتها لأنها " أميرة إرهابية " على حد تعبيرها. حضور الزوج يربك الجانية استجوب المحققون الزوج الذي صرح أنه وصل إلى المنزل في موعد على غير عادته ولكن زوجته رفضت فتح الباب وأخطرته أنها في الحمام، ولكن طال بها الأمر، ما جعل الزوج يشك في الأمر فراح يدق باب المنزل بقوة وكاد يكسره، ما جعل الزوجة تضطرب وهي التي كانت تنظف المكان من آثار الدماء بالماء والجافيل ولكن إصرار الزوج على الدخول جعلها تحاول الفرار، ما جعل الزوج ينادي على شقيقه الذي طارد الزوجة وتمكن من توقيفها وعاد بها إلى البيت، يقول الزوج :" دخلنا إلى المنزل وجدنا آثار الدماء في كل مكان، ولأنها كانت حاملا في الشهر الرابع اعتقدت في البداية أنها حاولت الإجهاض ". الجثة في برميل ماء لكن وسرعان ولاحظ الجميع غياب العجوز عن المنزل وبحثوا عنها في كل مكان ولكن دون جدوى، قبل أن يلاحظ الجميع وجود بركة من الدم قرب برميل ماء فارغ، وهناك عثر على الكيس الذي خبأت في أطراف الجثة المذبوحة. استمر وجود مصالح الشرطة في المنزل لساعات طوال، فيما تجمع جمع غفير من الجيران في محيط المنزل يترقبون ما يحدث طوال اليوم قبل أن يظهر عناصر الحماية المدنية وهم ينقلون أطراف الجثة المغطاة إلى مصلحة حفظ الجثث، فيما حوّلت المتهمة على التحقيق، أين اعترفت المتهمة بقتل حماتها بوساطة شاقور، حيث هشّمت رأسها قبل أن تقطع جثتها والسبب المشاكل اليومية التي كانت تعيشها بسبب حماتها. شكوك في نشاط جويدة ضمن جماعة إرهابية أحيطت الجريمة بشائعات كبيرة بخصوص نشاط المتهمة ضمن جماعة إرهابية، خاصة أن الزوج كشف خلال التحقيق أنه وفي ليلة الوقائع وجد زوجته تتحدث مع شخص غريب في الهاتف النقال الذي كانت تخفيه عنه، ولما حاول أخذه منها، ثار غضبها ودفعته ليسقط أرضا فيما تدخل شقيقه وأخذ منها الهاتف، قبل أن يتصل بأمه التي كانت في طريقها من بجاية إلى العاصمة لحضور حفل زفاف ولكنه أخطرها بضرورة العودة إلى المنزل. وفي ساعة مبكرة من يوم الوقائع اتصلت والدة الجانية طالبة من شقيق الزوج إرجاع الهاتف لابنتها وذلك قبل خمس ساعات من وقوع الجريمة، ما جعل مصالح الشرطة تشك بخصوص تورط جويدة في النشاط ضمن جماعة إرهابية، وهي التي اعترفت بذلك أمام الجميع.
بموجب ملف جنائي، قدّمت جويدة على محكمة الجنايات بمجلس قضاء بجاية أين نطق القاضي بحكم الإعدام في حقها فيما يجهل مصير حملها.