أعطي الجنرال خالد نزار الأسباب الحقيقية لتحامل العقيد،عمار بن عودة،عليه حسب ما جاء في تصريحاته الأخيرة، حيث أعتبر نزار الانتقادات الحادة التي تعرض لها من طرف عضو مجموعة ال 22 التاريخين ، تعود أسبابها إلي حادثة وقعت في 1965، تتعلق بوثيقة تنازل بن عودة عن السلاح لمصر. كما حرص نزار، على التأكيد بأن الشاذلي بن جديد استقال بمحض إرادته و لم يجبره أحد على التنحي، حيث ذكر أن الأسباب التي دفعت عضو مجموعة 22 إلى اتهامه ب"إقالة الرئيس الشاذلي بن جديد" في 11 جانفي 1992، يعرفها هما الاثنان معا، فتفاصيل الحادثة، حسب نزار، وردت في كتابه "فشل تدهور مبرمج" الصادر في 2001، يقول فيه إن الرئيس و وزير الدفاع هواري بومدين، كلفه في 1965 باستعادة السلاح و الذخيرة التابعة لجيش التحرير، من مخازن السلاح التي كانت متواجدة في ليبيا و مصر، لكن المسؤول العسكري المصري رفض الاعتراف للجزائريين بأحقيتهم لهذا السلاح. و يضيف نزار أن المسؤول العسكري المصري تحدث معه بازدراء، رافضا الاعتراف للجزائريين بأحقيتهم في السلاح والذخيرة، حيث نقل عنه تصريحه:" لقد أعطيتمونا هذا السلاح و نملك الوثيقة التي تثبت ذلك"، ليتسلم نزار في اليوم الموالي الوثيقة، بعدما وقع على وصل التسليم، و في رسالة موقعة من طرف الملحق العسكري بالسفارة، العقيد عمار بن عودة، ذكر فيها أن الرئيس أحمد بن بلة يتنازل للمصريين عن سلاح جيش التحرير و ذخيرته المخزنة في مصر.
أتى هذا البيان بعد أن اتهم العقيد عمار بن عودة، بمناسبة تكريمه في ندوة تاريخية نظمت أول أمس بجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف، الجنرال خالد نزار على أنه دبر و حاك و شارك و نفذ مؤامرة إقالة الرئيس الشاذلي بن جديد، موضحا أن الشاذلي كان صادقا في وعده باحترام إرادة الشعب و شرعية الانتخابات البرلمانية لسنة 1991 .