تأسس فريق حزب جبهة التحرير الوطني في ظروف سرية سنة 1958 أثناء فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، حين قام محمد بومرزاق وهو زعيم من جبهة التحرير الوطني بالاتصال مع 10 من أبرز اللاعبين المحترفين من أصول جزائرية. كانوا ينشطون في البطولة الفرنسي آنذاك، وحدث ذلك خلال المهرجان العالمي للشباب سنة 1957، حيث طلب منهم مغادرة فرنسا سرا والتوجه إلى تونس، حيث كان المنتخب الجزائري قد أنشئ في 12 من أفريل سنة 1957. وفي وقت لاحق أعلن الإتحاد الدولى لكرة القدم الفيفا بعد احتجاج للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أن أي فريق يواجه الجزائريين سيطرد من نهائيات كأس العالم، في حين أن الحكومة الفرنسية نجحت في إلقاء القبض على اللاعبين الآخرين الذين حاولوا مغادرة البلاد للانضمام إلى فريق الجبهة، على الرغم من هذه العقبات، فإن فريق حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري لعب 91 مباراة على مدى السنوات الأربع الموالية، وساعدت انتصارات الفريق في منح وزيادة الاعتراف الدولي بكفاح الجزائريين من أجل الإستقلال . وقبل شهرين من بداية كأس العالم لسنة 1958 في السويد، قام 30 من اللاعبين الجزائرين المحترفين بالبطولة الفرنسية، بمغادرة فرنسا في مجموعات متتالية من أجل الانضمام إلى منتخب جبهة التحرير الوطني الجزائر، وكان لهذا الحدث الكبير دورا مهما في مستقبل المنتخب الجزائري . إن فكرة إنشاء هذا الفريق الثوري، هي أن يصبح سفيرا للثورة الجزائرية، إلى نهاية الثورة التحريرية سنة 1962 واستقلال جزائر، حيث ولد هذا الفريق مع عودة محمد بومرزاق من المهرجان العالمي للشباب في موسكو سنة 1957، رافعا الراية الخضراء والبيضاء، وكان يمثل فريق كرة القدم والرياضة الجزائرية في هذا الحدث، بومرزاق كان قد تذكر أنه قبل بضع سنوات من 01 نوفمبر 1954، قام فريق لاعبوه من شمال إفريقيا بهزيمة منتخب فرنسا ب 3 أهداف مقابل صفر في المباراة التي نظمت لصالح ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة أورليانسفيل (وهي مدينة الشلف حاليا وقد كانت تسمى أورليانسفيل أثناء الفترة الإستعمارية)، والذي راح ضحيته 1460 شخص، وقد ضم الفريق اللاعبين المغربيين العربي بن بارك والمدافع عبد الرحمن محجوب والجزائريين مختار عريبي وسعيد الإبراهيمي وعبد الرحمن بوبكر.